أمرت محكمة الجنايات الكويتية بإطلاق سراح ثلاثة سعوديين من المقيمين في الكويت، لعدم وجود أدلة واضحة على تورطهم في تفجير مسجد الإمام الصادق. وكشف ل"الوطن" المحامي فيصل أبو هليبه المترافع عن المتهمين السعوديين المطلق سراحهم، أنه تقدم بالتماس إلى قضاة المحكمة بسبب عدم ثبوت التهم قطعا على موكليه، مشيرا إلى أن إطلاق السراح لا يعني براءتهم، وسيتم الحكم النهائي خلال الأسابيع القادمة. وكشف مصدر في المحكمة أن من بين المتهمين السعوديين "أشقاء" ما زالوا غائبين عن الجلسات، ومن المتوقع أن يصدر في حقهم حكم قضائي غيابي بتهم إدخال المتفجرات إلى دولة الكويت بقصد قتل المصلين في دار العبادة، وكذلك حثهم منفذ العملية فهد القباع وسائق السيارة التي نقلت المنفذ على مشروعية العملية وضرورة إنجازها. واصلت محكمة الجنايات الكويتية جلسات المحاكمة للمتهمين في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق بحي الصوابر في الكويت في ال26 من يونيو الماضي، وأقرت المحكمة في جلستها الأخيرة نهاية الأسبوع الماضي إطلاق سراح ثلاثة من المتهمين السعوديين المقيمين في الكويت، لعدم جدوى بقائهم في السجن دون دليل واضح حول تورطهم. وكشف مصدر مطلع ل"الوطن" في محكمة الجنايات أن هناك اثنين سعوديين آخرين من المتهمين "أشقاء" ما زالوا غائبين عن حضور جلسات التحقيق والمحاكمة، وحسبما ورد إلى وزارة الداخلية الكويتية أن الاثنين مقبوض عليهما في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصدر بحقهما حكم قضائي غيابي بتهم إدخال المتفجرات إلى دولة الكويت بقصد قتل المصلين في دار العبادة، وكذلك حثهم منفذ العملية فهد القباع وقائد السيارة التي نقلت المنفذ القباع على مشروعية العملية وضرورة إنجازها. من جهة ثانية، كشف المحامي فيصل أبو هليبه المترافع عن السعوديين الثلاثة المطلق سراحهم، ل"الوطن"، أن موكليه وجهت إليهم تهم، العلم بارتكاب الجريمة وعدم الإبلاغ وإخفاء الأدلة ، والانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي بطريقة غير مشروعة، وكل هذه التهم لم تثبت قطعا ضد موكليه، وأنه تقدم بالتماس إلى قضاة المحكمة، وبناء عليه تم إطلاق سراح المتهمين، مشيرا إلى أن إطلاقهم لا يعني براءتهم وسيتم الحكم النهائي خلال الأسابيع القادمة.