افتتح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حميّن الحمين أمس فعاليات ملتقى مديري عموم الفروع والإدارات للرئاسة المنعقد بفندق موفنبيك القصيم لمناقشة "العمل الميداني الواقع والتطلعات" من خلال عدد من البحوث وأوراق العمل والورش والفعاليات. وقد بدأ حفل الافتتاح بكلمة للرئيس العام للهيئات الشيخ عبدالعزيز الحمين أشار فيها إلى أن الرئاسة أعلنت هذا العام "عام تطوير العمل الميداني" ليأتي الاجتماع ضمن فعاليات وبرامج تطوير العمل الميداني التي تستهدف تقويم واقع العمل الميداني ووضع التطلعات والأطروحات ولتصل بالأداء إلى الطرق والوسائل التي تقرب المسافة بين الواقع والتطلعات. وأشار إلى أن الاجتماع جاء أيضاً ليكون فرصة للقاءات المباشرة بين المسؤولين في الرئاسة وفروعها لتبادل الخبرات والتحاور في القضايا العملية المهمة لتحقيق التكامل والتنسيق ولاستثمار التجارب الناجحة في الفروع وتعميمها تحت شعار وهدف تطوير العمل الميداني. وأكد الحمين أن الهيئة خطت خطوات متقدمة في تطوير الجانب الميداني من خلال تلقي أعضائها دورات تدريبية في كافة الفروع عبر الجامعات وأرقى بيوت الخبرة و مراكز التدريب المتخصصة وعلى أيدي أفضل الخبراء من خلال تنفيذ اتفاقات الشراكة مع الجامعات لتقديم كافة الخدمات التدريبية والاستشارية والبحثية التي تصب في مصلحة العمل الميداني. وأشار الحمين إلى توجه الرئاسة للأداء العلمي عبر الكراسي العلمية (كرسي الملك عبد الله في جامعة الملك سعود، وكرسي الأمير سلطان في جامعة الملك عبدالعزيز، وكرسي الأمير نايف في الجامعة الإسلامية في المدنية المنورة، وكرسي الأمير سلمان لإعداد المحتسب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، و كرسي جامعة حائل لأبحاث المرأة) وتحتضنها أعرق الجامعات السعودية وتعمل على تقديم الدراسات المتخصصة التي تحلل الواقع الاجتماعي والميداني الذي نقدم خدماتنا لأفراده وتصف الظواهر الاجتماعية البارزة فيه والعوامل المؤثرة في الظواهر وتضع بدائل وحلولا للتعامل معها. وبين الحمين أن المرحلة القادمة في الرئاسة وجهت لسد الاحتياجات الضرورية حيث ركزت الرئاسة خلال الأشهر الماضية على النهوض بالبنية الأساسية للعمل الميداني بالتخطيط والتنظيم وإنشاء الإدارة المشرفة عليه ودعم الإدارات المساندة والمساعدة وما تم توقيعه مع جامعة الملك فهد لتنفيذ الخطة الإستراتيجية لعشرين عاماً قادماً وهي الآن على مشارف الانتهاء وكذلك ما سبق من تطوير الهيكل التنظيمي للرئاسة وفقاً للاحتياجات الجديدة واستحداث الإدارات العامة ومنها إدارة الشؤون الميدانية واستقطاب أفضل الخبرات الميدانية والإدارية لإدارتها وتنفيذ أعمالها واستحداث وحدة لحقوق الإنسان في الإدارة العامة للشؤون القانونية وتطوير إدارة تقنيات المعلومات، وأشار إلى أن كل ذلك لخدمة العمل الميداني وأن الحراك الذي تشهده الرئاسة يصب في تطوير العمل الميداني. بعد ذلك بدأت جلسات الملتقى بالجلسة الأولى التي انعقدت تحت عنوان (واقع العمل الميداني) وترأسها وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل وبورقة عمل تحت عنوان "المشكلات الإدارية والمالية في العمل الميداني" لوكيل الرئيس العام للتخطيط والتطوير الشيخ عبدالمحسن اليحيى أعقبها ورقة مدير عام فرع الرئاسة بمنطقة الرياض الدكتور عبد الله بن محمد الشثري تحت عنوان "مشكلات التطبيق في الميدان" تناول فيها أبرز الدراسات التي تطرقت لموضوع الورقة، ومشكلات التطبيق في الميدان، وخلص إلى جملة من التوصيات في الدراسة. كما ناقش في إطار الجلسة مدير عام الإدارة العامة للشؤون الميدانية بالرئاسة الشيخ صلاح السعيد ورقة تحت عنوان "مشكلات الجمهور" فيما طرح مدير الإدارة القانونية بالرئاسة الشيخ خالد الشافي ورقته "المشكلات النظامية" حيث عرف السلطة التنظيمية، ونظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وناقش نظام المناطق وعلاقته بنظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أما مدير عام الإدارة العامة للقضايا بالرئاسة الشيخ عبد الله الجرباء فناقش في ورقته "النجاحات والإنجازات في العمل الميداني" من خلال تغطية اختصاصاته بشكل شامل في المواقع وأثر ذلك على الأمن الأخلاقي والاجتماعي. وقسم الجرباء من خلال ورقة العمل المطروحة النجاحات التي تؤديها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجال العمل الميداني, إلى ثلاثة مناشط رئيسة وهي التوعية والتوجيه والضبط الإداري، والضبط الجنائي. وفي الجلسة الثانية المسائية التي انعقدت تحت محور "العمل الميداني والإعلام" برئاسة رئيس نادي القصيم الأدبي سابقاً الدكتور حسن الهويمل وناقشت موضوعين هما "آثار العمل الميداني" و "الوظيفة الاتصالية" حيث طرح الدكتور ياسر الشهري من خلال ورقته "انعكاسات العمل الميداني على الصورة الذهنية " محورين رئيسيين هما وسائل تكوين الصورة الذهنية عن الهيئة، والانعكاسات المتوقعة للأخطاء الميدانية على صورة الهيئة لدى الآخرين. بعد ذلك طرح عادل المكينزي "أدوار إدارات الإعلام والعلاقات بالفرع في خدمة العمل الميداني" وناقش فيها وظائف رجل العلاقات، وطرح ثلاثة أشكال من العلاقات بين إدارات الإعلام والعلاقات العامة بالفروع والعمل الميداني. بعد ذلك طرح الدكتور محمد الصبيحي من خلال ورقة عمله التي قدمها "الوظيفة الاتصالية لمدير الفرع" حيث وضح مفهوم الاتصال، ووظائف الاتصال، والوظائف الاتصالية الجماهيرية، والوظائف الاتصالية المباشرة، والوظائف الاتصالية مع منسوبي الفرع. والوظائف الاتصالية مع الإدارة العليا. وسينعقد ضمن الاجتماع لقاء مع الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تحت عنوان "كيف نوصل الأخلاق والقيم إلى العالم"