تفوق عدد من رعاة الإبل في المدينةالمنورة على تحذيرات وزارة الصحة وتوعيتها المستمرة بضرورة الابتعاد عن الجمال باعتبارها أحد المصادر الناقلة لفيروس كورونا، وذلك عندما أقنعوا عددا من الحجاج بتناول حليب الإبل، وإدخالهم إلى تلك الحظائر ومخالطة النوق. رقابة غائبة عدسة "الوطن" كانت حاضرة بالقرب من تلك الحظائر التي تقع على طريق المتنزه البري "البيضاء" جنوب شرق المدينة، وكانت الجهات المعنية غائبة عن متابعة هؤلاء الرعاة. وتقصت الصحيفة الموقع أكثر من يوم حيث يروج الرعاة لمنتجات حليب الإبل دون أن يكون هناك أي تقص أو زيارة من أي من الجهات المعنية مثل الأمانة أو وزارة الزراعة. في غضون ذلك، أكد أحد الرعاة ويدعى عثمان محمد "سوداني الجنسية" أن الموقع يصل إليه في اليوم الواحد أكثر من 30 زائرا من الحجاج والمواطنين، مبديا عدم قناعته بالتحذيرات التي تطلقها وزارة الصحة حول إصابة أو نقل الإبل لهذا الفيروس. وقال: "يصلنا كل يوم العشرات من المواطنين والحجاج ولم نسمع منهم أي حديث حول كورونا، ولم يبدوا أي تخوف من الإصابة بالفيروس، كما لم نشاهد أي جهة من الجهات التي تذكرونها". "الوطن" سألت مدير فرع وزارة الزراعة في المدينةالمنورة المهندس إبراهيم الحجيلي حول هذه الحظائر، فقال "إن دور فرع الوزارة هو تقديم الخدمة العلاجية لمربي المواشي، ولكن ما يخص مواقع وجود الإبل فهو ليس من مسؤولياتنا بل مسؤولية جهات أخرى". فريق وزاري إلى ذلك، ذكر مدير فرع الزراعة في عسير المهندس فهد الفرطيش أن الفرع يقوم بحملات توعوية وإرشادية عن كورونا تستهدف ملاك الإبل ورعاتها والمخالطين لها، كاشفا أن هناك فريقا من وزارة الزراعة ومستشارا من جامعة الملك سعود سيقومون بزيارة لمنطقة عسير خلال الأيام المقبلة، وذلك لأخذ بعض العينات من أجل متابعة الوضع، والحالات التي قد تكون مصابة، ولتقديم الإرشادات اللازمة. عقوبات بالجملة وفي سياق متصل، أصدرت صحة الرياض أمس عددا من العقوبات التي طالت عاملين من أطباء طوارئ وتمريض، نظير الإهمال والتهاون في العمل الذي قد ينشأ عنه ضرر في صحة الكوادر الصحية وسلامتهم وسلامة المجتمع، وذلك نتيجة عدم التقيد بالتعليمات والأنظمة والإجراءات المتبعة عند التعامل مع حالات مرضى متلازمة كورونا. وبخصوص الرصد اليومي للحالات، تسبب الفيروس أمس في وفاة مواطن ومقيمين في الرياض، وإصابة أربعة مواطنين وثلاثة مقيمين وكل هذه الحالات سجلت في العاصمة، ليرتفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 517. إلغاء ندوة عن جهاز كورونا من جانب آخر، ألغت هيئة الغذاء والدواء أمس ندوة تعريفية كان من المقرر إقامتها في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، حول جهاز "ASEPTICSURE" الذي قالت الشركة المسوقة له، إن لديه القدرة في القضاء على فيروس كورونا، وجميع الفيروسات الأخرى في المستشفيات، وأثار اللغط مؤخرا في المملكة. وبررت الهيئة إلغاءها الندوة بأنها خاطبت الشركة المسوقة، والوكيل للجهاز بالمملكة، لإلغاء هذه الندوة لأنه غير مسجل لديها، ولم يصدر عنها ترخيص باستخدامه، وأخطرت الشركة والوكيل بعدم بيع الجهاز، أو الإعلان عنه، أو إقامة أي ندوات أو محاضرات للتعريف به، حتى يتم استيفاء المتطلبات اللازمة من هيئة الغذاء والدواء، للتأكد من فعاليته وسلامته، والغرض المصنوع لأجله.