أمطرت المنتخبات الخليجية لكرة القدم شباك نظيراتها الآسيوية بأهداف غزيرة في مباريات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 بالإمارات. تسجيل 15 هدفا أو حتى 10 أهداف أو سبعة أهداف في مباراة واحدة يدل بوضوح على فارق شاسع في المستوى بين المنتخبات الآسيوية، ويعطي دفعة معنوية كبيرة للفائزين، إنما لا تظهر الصورة الفعلية لها، كون معظم المنتخبات الخليجية كانت تعاني من حالات تخبط بالمستوى وعدم استقرار في الأجهزة الفنية. ولن تشكل هذه النتائج الكبيرة سوى تعزيز رصيد النقاط في السباق إلى التأهل مباشرة إلى كأس آسيا 2019 أو إلى الدور النهائي من تصفيات مونديال 2018. وشهدت الجولة الثالثة تسجيل 76 هدفا في 15 مباراة، أي بمعدل خمسة أهداف في المباراة الواحدة، ولكن إذا احتسبنا نتائج المنتخبات الخليجية الست فقط، نجد أن المعدل يرتفع كثيرا، إذ تم تسجيل 46 هدفا، أي بمعدل 7.6 أهداف في المباراة الواحدة. ويشكل تواضع منتخبات ماليزيا (خسرت من الإمارات صفر/ 10) وتيمور الشرقية (خسرت من السعودية صفر/ 7) وبوتان (خسرت من قطر صفر/ 15) وتركمانستان (خسرت من عمان 1/ 3) وميانمار (خسرت من الكويت صفر/ 9)، القاسم المشترك في النتائج الكبيرة التي تحققت، والمغالاة في ربط العدد الكبير من الأهداف بتطور مفاجىء طرأ على المنتخبات الخليجية في فترة وجيزة قد يكون فخا لها. وتعتبر تصفيات كأس العالم الأخيرة، وأيضا كأس آسيا مطلع العام الميلادي الجاري، ودورة كأس الخليج نهاية 2014، أهم المحطات لقياس مستوى المنتخبات الخليجية بغض النظر عن نتائج جولة أول من أمس.