نشر موقع "مونيتور" الذي يقدم تقارير وتحاليل سياسية لصحفيين وخبراء بارزين، أن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيستثمر زيارته الأولى إلى البيت الأبيض للضغط باتجاه موقف ضد إيران، ومنعها من التدخل في شؤون سورية والعراق واليمن، وبقية القضايا الشائكة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ويشير التقرير إلى أن الزيارة تأتي قبل أيام من تصويت الكونجرس على الاتفاق مع إيران حول مشروعها النووي، وهو ما يمنح الملك سلمان فرصة استراتيجية لدفع واشنطن إلى مواجهة تدخلات إيران في المنطقة. ونقل الموقع عن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، قوله إن الزيارة تؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأضاف "الرئيس والملك سيناقشان عددا من القضايا التي ستركز على الطرق التي سيتم من خلالها تعزيز العلاقات الثنائية، بما في ذلك جهودنا المشتركة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، كما سيناقشان أيضا المواضيع الإقليمية". اتفاق حازم وعن الموقف السعودي من الاتفاق النووي، قال التقرير إن الرياض تريد اتفاقا نوويا مشروطا، يتمثل في نظام التفتيش الصارم والعقوبات السريعة. مرجحا أن يحاول الملك سلمان الحصول على تطمينات جديدة، لا سيما في ضوء التقارير الأخيرة التي زعمت أن إيران ستحصل على قدر غير عادي من الاستقلالية فيما يتعلق بالتفتيش على منشآتها العسكرية. ولفت الموقع إلى أن السفارة السعودية في واشنطن كانت قد نشرت بيانا بعد الإعلان عن الصفقة، جاء فيه "يجب أن يحتوي الاتفاق على نظام شديد ومستمر وواضح لتفتيش المواقع الإيرانية، بما فيها المنشآت العسكرية. وكذلك آلية تضمن إعادة فرض العقوبات بشكل سريع، في حال أخلت إيران بشروط الاتفاق". وأشار التقرير إلى أن المطالب السعودية المتعلقة بهذه النقطة تحديدا هي مطالب منطقية ومعقولة. وتوقع أن يناقش اللقاء ما تم الاتفاق عليه في قمة كامب ديفيد الأخيرة، بتزويد دول الخليج العربي بأنظمة صواريخ متقدمة. تصحيح العلاقات ونقل التقرير عن المحلل في شؤون الخليج في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية ديفيد واينبيرج قوله "هذه هي الفرصة لتصحيح مسار العلاقات في ظل وجود قلق على كلا الجانبين. فالاجتماع يأتي في وقت تحاول فيه الولاياتالمتحدة طمأنة دول الخليج حول موقفها من العلاقات بين البلدين". ويعرض التقرير وجهة نظر المحلل السياسي السابق بالسفارة السعودية في واشنطن فهد ناظر الذي يرى أن الرياض ترى في الملف النووي الإيراني قضية طويلة الأمد، ويهتم السعوديون في الوقت الحالي بالقضايا الحالية.