قدم مدير مكتب شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء علوان عميق شكره وتقديره لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين، وولي ولي العهد من الدعم للقطاع الصحي باليمن. معبرا عن سعادته بتوقيع الاتفاق الذي سيوفر دعما لمنظمة الصحة العالمية لأداء واجبها في اليمن حيث سيكون له بالغ الأثر في تقديم الخدمة الصحية المتكاملة، ومنع تفشي الأمراض السارية وتوفير العلاج لما يقارب 15 مليون يمني بحاجة ماسة لتوفير الكثير من الخدمات كالمياه الصالحة للشرب وتقوية أنظمة الرصد الوبائي وغيرها. وكان المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة وقع أمس اتفاق تعاون مع منظمة الصحة العالمية بمقر المركز في الرياض. ويهدف الاتفاق الذي يأتي ضمن تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 274 مليون دولار استجابة لنداء الإغاثة العاجلة لليمن الذي أطلقته الأممالمتحدة في 17 أبريل 2015 إلى "توفير الخدمات الصحية الطارئة المنقذة للحياة إلى الفئات الأشد ضعفا، وخدمات التغذية وصحة البيئة، ومنها الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية"، وتتجاوز قيمة البرنامج 83 مليون ريال سعودي، ومن المقرر أن ينفذ البرنامج في "إب، أبين، أمانة العاصمة، البيضاء، تعز، الجوف، حجة، الحديدة، حضرموت، ذمار، صعدة، شبوة، صنعاء، لحج، المحويت، المهرة، عمران، عدن، الزيلعي، ريمة ومأرب"، بينما يبلغ عدد المستفيدين من البرنامج سبعة ملايين وخمسمائة ألف يمني. وقال الدكتور الربيعة في تصريح صحفي عقب التوقيع "وقعنا اتفاقا مهما جدا مع منظمة الصحة العالمية ممثلة بمدير مكتب شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، وبموجب هذا الاتفاق يتم تقديم خدمات صحية شاملة في كل مناطق ومحافظات اليمن تُعنى بإنقاذ حياة كل المرضى والأمهات والأطفال، وتقديم برامج دعم وتأهيل المستشفيات وتأهيل المرافق الصحية الأولية إضافة إلى تقديم التطعيمات اللازمة". وأضاف الدكتور الربيعة "لدينا عروض من شركات عدة للتجهيزات الأساسية والمستلزمات الطبية والصحية للمستشفيات في اليمن، ونتطلع إلى تأهيل مستشفى في عدن وآخر في مأرب"، مبينا أن الاتفاق يشمل تأهيل نحو 50 مرفقا صحيا فيما ستتبعها مستشفيات أخرى. من جهته، أوضح مدير مكتب شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية أن الاتفاق يتضمن نشاطات متعددة لتعزز من عمل المنظمة في اليمن، مبينا أن الممرات الآمنة تعد إحدى المشاكل التي تواجه عمل المنظمات هناك، وأن الأممالمتحدة تعالج هذا الوضع، وقال: نعمل على تأمين عمل المستشفيات قدر الإمكان إضافة إلى قيام المنظمة بحملات التطعيم في اليمن.