طمعا في كسب الجولة والوصول إلى كرسي المجلس البلدي، توجه عدد ممن يعتزمن خوض معترك الانتخابات البلدية إلى مكاتب مختصة بالتسويق الإعلامي وإعداد برامج الانتخابات، ووصلت قيمة بعض البرامج إلى نحو 250 ألف ريال. ومن خلال تلك البرامج تقدم تلك الشركات خدمات تنظيم مؤتمرات وتوفير دعاية إعلامية للمرشحات من أجل الفوز في انتخابات المجلس البلدي المقبلة. إدارات متكاملة ورصدت "الوطن" عددا من الملفات التي أعدتها تلك المكاتب لتتقدم بها المرشحة عبر برنامج انتخابي متكامل، وتراوحت قيمة هذه البرامج بين 200 إلى 250 ألف ريال للبرنامج الواحد، وذلك من خلال تكوين إدارة إعلامية متكاملة للمرشحة للانتخابات البلدية يقوم عليها فريق متخصص يعمل على تحديد الرسالة والرؤية للمرشحة، حيث تتضمن الرسالة تحديد الهدف للمرشحة ومن ثم الشروع في تأطير الرؤية وتقديم الحلول العلمية للهدف الذي حددته المرشحة مسبقا. وتعمل الإدارة الإعلامية للمرشحة على محاور عدة، منها البرنامج الانتخابي، وكيفية إدارته ومحتواه، إضافة إلى الهوية البصرية للمرشحة، وفيلم تعريفي يعرف بالمرشحة وبرنامجها الانتخابي، ودعم إعلامي من خلال وسائل الإعلام كافة بما فيها الإعلام الجديد من خلال دعم حسابات المرشحة في مواقع التواصل الاجتماعي، وعمل حملات إعلانية تستهدف الشريحة المطلوبة، وإنشاء موقع إلكتروني خاص بالمرشحة يمكن من خلاله إبراز أهم نشاطات المرشحة وطرق التواصل الرسمية بها. الهوية البصرية في حين فصلت هذه الملفات البرنامج الانتخابي للمرشحة من خلال تقديم ابتكار تفاصيل محتوى البرنامج الانتخابي وتقديم رؤية متكاملة للبرنامج تستهدف الجماهير وتتكون من الشعار اللفظي، القيم العامة للحملة، لغة الخطاب الجماهيرية، الملامح العامة للبرنامج وأهدافه، دليل الناخب. وحول الهوية البصرية، عملت هذه المكاتب على تحديدها للمرشحة وتوصيتها للعمل بها كونها تلعب دورا في الطريقة التي تعرض بها المرشحة نفسها، وتعبر عن القيم والطموحات وتعكس -بحسب هذه المكاتب- اهتمام الحملة بالبيئة والأصالة وأنثوية المرشحة عبر انتقاء ألوان معبرة تكمن امتداداتها في جميع الوسائل البصرية للحملة، من منشورات وإعلانات وهدايا وموقع تتعدد فيها القوالب الأساسية التي ستبرزها الهوية البصرية ممثلة في كروت تعريفية، ملف، قلم، أكواب، لباس خاص للمنظمين، غلاف CD، ظروف بمقاسات متعددة، بروشورات، مفكرات، إعلانات الشوارع. تسويق إلكتروني كما تضمنت هذه الملفات صناعة أفلام قصيرة لا تتجاوز مدتها 50 إلى 60 ثانية تعرض على الموقع الإلكتروني للمرشحة وحسابات التواصل الاجتماعي وتسوق إلكترونيا عبر اليوتيوب، إضافة إلى الدعم الإعلامي من خلال تكوين فريق إعلامي للمرشحة يدعمها من خلال النشر الصحفي الذي حددته بعض هذه الملفات بواقع 50 إلى 60 تقريرا توجه للنشر في الصحف المحلية في منطقة المرشحة، إضافة إلى تقرير تلفزيوني بواقع "5-6" تقارير في عدد من المحطات الفضائية المعروفة والمشهورة، استضافة إذاعية بواقع "7-9" استضافات إذاعية. كما تضمن خدمات هذه المكاتب للمرشحة دعمها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بفريق إعلامي يعمل على إقامة منصات خاصة بالمرشحة، وتزويد هذه المواقع بأخبار وفعاليات الحملة الانتخابية، إضافة إلى العمل على حملة إعلانية مكثفة تستهدف الشريحة المطلوبة بأدوات إلكترونية متطورة من خلال إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. تفاوت التكاليف فيما توقعت هذه المكاتب الإعلامية من خلال ما تم رصده من هذه البرامج التي اطلعت عليها "الوطن" أن تسجل الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي أرقاما في عدد الوصول تراوحت بين 20 إلى 25 مليونا و5 إلى 7 آلاف عملية تفاعلية وبين 200 إلى 250 ألف منشور، فيما بلغ توقع عدد المشاهدات للفيلم التعريفي على اليوتيوب بين 9 إلى 10 آلاف مشاهدة. فيما تفاوتت التكاليف المالية في هذه البرامج المعدة من هذه المكاتب بين 18 إلى 20 ألف ريال للبرنامج الانتخابي، و12 إلى 13 ألف ريال للهوية البصرية، و22 إلى 24 ألفا و500 ريال للفيلم التعريفي، و77 إلى 79 ألف ريال للدعم الإعلامي، و30 إلى 33 ألف ريال للإعلام الجديد، و12 إلى 13 ألف ريال للموقع الإلكتروني.