أعلن وزير الأمن (الاستخبارات) الإيراني حيدر مصلحي أمس أن السلطات الإيرانية اعتقلت عددا من الجواسيس يعملون عبر الإنترنت على تخريب أنشطة البرنامج النووي الإيراني. وقال إن إيران منعت بذلك "الأعداء من القيام بعمل تخريبي". ولم يحدد عدد الأشخاص المعتقلين ولا متى اعتقلوا. وأضاف "أؤكد أن الأجهزة الأمنية تؤمن رقابة تامة على الإنترنت ولن تسمح بتسريب أي معلومة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني ولا تخريب هذه الأنشطة". ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال الفيروس "ستوكسنت" يهاجم الأنظمة المعلوماتية الصناعية في إيران، حيث تعطل حتى الآن حوالى 30 ألف جهاز كومبيوتر. واعتبر البعض أن هذا الفيروس استهدف محطة بوشهر النووية التي ستدخل الخدمة قريبا، وهو ما نفاه المسؤولون الإيرانيون. في غضون ذلك، جدد قائد الشرطة الإيرانية العميد أحمدي مقدم أمس اتهاماته لقادة المعارضة بالسعي لضرب الخطة الاقتصادية الجديدة للحكومة عبر نشر الشائعات. وقال في الاستعراض الصباحي لقوات الأمن الداخلي إن هناك محاولات تبذل من عناصر في الداخل لضرب المشروع الاقتصادي للحكومة، لكن قوات الشرطة لن تبقى مكتوفة الأيدي، وستضرب بشدة قواعد المعارضة. من جهة أخرى، بحث الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد والسوري بشار الأسد في طهران أمس العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ودعا الرئيس عقب المباحثات إلي تقوية جبهة المقاومة باعتبارها العامل الأساسي في تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال إن الأوضاع الراهنة باتت تتغير لصالح شعوب المنطقة، إضافة إلى انحسار القناع عن وجه أمريكا وإسرائيل وافتضاح أمرهما. من جانبه وصف الرئيس السوري العلاقات بين طهران ودمشق بالعميقة والجذرية. وشدد على إشراف إيران وسوريا على الأوضاع في المنطقة، ورأى أن التعاون بين البلدين سيؤدي إلى تقوية الأمن والسلام الإقليميين. وأشار الأسد إلى عدم وجود أي تغيير في مسيرة السلام في المنطقة وأن المفاوضات لن تؤدي سوي إلى دعم الرئيس الأمريكي داخل بلاده. وفي السياق العسكري افتتح وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أمس عددا من خطوط انتاج منظومات إلكترونية، بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس. وقال "تم اليوم تسليم 10 منظومات وافتتاح خطوط انتاج 7 منظومات أخرى وتدشين 3 منظومات (إلكترونية ورادارية وبصرية)، وستتم الإفادة من هذه المنظومات في مجالات الحرب الإلكترونية.