شهدت عدد من المراكز الانتخابية النسائية خصوصا في شرورة والحريضة ورجال ألمع عزوفا من الناخبات، حيث لم تحضر ناخبة لتقييد اسمها في تلك المراكز، في المقابل كان الحضور في المراكز الرجالية بسيطا. إثبات الإقامة شرط تعجيزي ففي محافظة شرورة أوضح مصدر مطلع ل"الوطن" أن مركز الانتخابات البلدية ما يزال يسجل الرقم "صفر"، حيث لم تتقدم أي مواطنة لتسجيل نفسها ناخبة، في حين بلغ عدد الناخبين 100 ناخب خلال اليومين الماضيين. وأرجع مواطنون سبب عزوفهم عن التسجيل للشروط التي فرضتها هذه الدورة إلى ضرورة إثبات مقر الإقامة، واصفينها بالتعجيزية، حيث إنهم مطالبون بإحضار صورة من صك البيت أو فاتورة الكهرباء أو عقد الإيجار مصدقا من العمدة والشرطة، الأمر الذي يعدونه شاقا عليهم. افتقار للدورات والدعاية وبين المواطن عبدالعزيز الصيعري أن العوائق ظهرت بسبب عدم إقامة دورات تعريفية أو لوحات دعائية ترشد المواطنين على مراكز الانتخاب والتعريف بالقوانين والأنظمة التي استحدثت في نظام المجالس البلدية. من جهته، أوضح أمين منطقة نجران رئيس اللجنة المحلية المهندس فارس الشفق أن الانتخابات البلدية بدأت في أول مراحلها بقيد الناخبين عبر المراكز الانتخابية البالغ عددها 31 مركزا. وبين رئيس اللجنة الإعلامية للانتخابات البلدية عبدالله آل فاضل أنه تم تقسيم الدوائر الانتخابية حسب التوزيع الجغرافي. وفي جازان بلغ عدد المواطنين الناخبين ممن تم تسجيل أسمائهم في المراكز الانتخابية حتى مساء أمس 1245 ناخبا. وتفقد أمين منطقة جازان رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية محمد الشايع برفقة أعضاء اللجنة عددا من المراكز الانتخابية، والتقى العاملين بالمراكز وناقش معهم الأمور المتعلقة بالعمل، واستمع إلى شرح من رؤسائها عن سير عمل مرحلة قيد الناخبين. ضعف إقبال إلى ذلك شهدت الأيام الأولى من بدء مرحلة قيد الناخبين في المراكز الانتخابية ببلدية الساحل في عسير ضعف إقبال من المواطنين على التسجيل رغم الحملات الإعلامية المكثفة، حيث سجل ناخبان في اليوم الأول فقط، فيما شهد اليوم الثاني زيادة ضئيلة عن اليوم الأول بتسجيل 15 ناخبا، في المقابل كان تعداد الناخبات هو صفر لليومين الأول والثاني. نريد الأمانة لا الوجاهة "الوطن" حضرت في أحد المراكز الانتخابية، واستطلعت آراء بعض الناخبين وأبرز أسباب عزوف المواطنين عن المشاركة، حيث أكد المواطن محمد مشني أنه حضر ومعه خمسة من أبنائه ممن تنطبق عليهم شروط الانتخابات للتسجيل والمشاركة في اختيار مرشح يخدم مطالبهم ويسعى في تحقيقها، مبينا أن أبرز ما يرى وجوب توافره من شروط فيمن سيمنحه صوته هو الأمانة والسعي لخدمة العامة دون النظر لمردود مالي أو وجاهة اجتماعية. من جهته عزا أحمد محمد عزوف المواطنين عن التسجيل كناخبين إلى ما تولد لديهم من انطباع عن المجالس البلدية في المرحلتين السابقتين من محدودية الصلاحية وعدم تأثيرها في خدمات البلدية. لا يوجد ناخبات وفي رجال ألمع كان المركز الانتخابي النسائي خاليا من الناخبات، حيث أوضحت إحدى العاملات في المركز أن شرط الهوية الوطنية للناخبات كان وراء تعثر حضور الناخبات في اليومين الماضيين. وأشارت رئيسة المركز النسائي منى خليل، إلى تدني العنصر النسائي للناخبات والمرشحات، حيث لم يصل المركز الانتخابي أي عنصر نسائي مع بدء أعماله التي انطلقت السبت الماضي، متمنية أن تشهد الأيام المقبلة عددا كبيرا من الناخبات والمرشحات.