تمكنت القوة الإماراتيةبعدن في وقت متأخر ليل أمس الأول من تحرير الرهينة البريطاني روبرت دوجلاس سيمبل الذي كان مختطفا منذ فبراير من العام الماضي. وقال ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن القوة التابعة لبلاده في عدن تمكنت من الوصول إلى المكان الذي كان سيمبل محتجزا فيه لدى تنظيم "القاعدة"، وتمكنت كذلك من إطلاق سراحه في عملية عسكرية استخباراتية، وتم نقله إلى مكان آمن في عدن، قبل أن تقوم طائرة عسكرية خاصة بنقله إلى أبوظبي، حسب ما أفادت وكالة أنباء الإمارات. وأشارت وكالة الأنباء الإماراتية إلى أن هذا العمل من جانب القوات الإماراتية في عدن يأتي "تأكيدا لموقف الإمارات الثابت في مواجهة الإرهاب بكل صوره وتداعياته، وليعبر تعبيرا صادقا عن علاقات الصداقة الوثيقة بين الإمارات وبريطانيا، ويؤكد أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الدول الصديقة لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه". وكان سيمبل الذي يعمل مهندس بترول في اليمن قد تم اختطافه في حضرموت خلال شهر فبراير عام 2014. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار أبوظبي عدد من المسؤولين، وسفير المملكة المتحدة، كما جرى اتصال بين سيمبل وأسرته الليلة الماضية طمأنهم فيه على وصوله سالما إلى أبوظبي. من جهته، قال وزير الخارجية فيليب هاموند في بيان "أؤكد بكل سرور إنقاذ رهينة بريطاني كان محتجزا في اليمن خلال عملية استخباراتية عسكرية لقوة إماراتية. وهو بخير وصحته جيدة"، معربا عن امتنانه الكبير للمساعدة التي قدمتها الإمارات. وفي وقت لاحق، كتب رئيس الوزراء البريطاني في تغريدة عبر تويتر "أنا مسرور جدا لعائلة الرهينة البريطاني في اليمن، وقد تم الإفراج عنه وهو بخير". وأضاف "شكرا للإمارات العربية المتحدة على مساعدتها". ومن المقرر أن يغادر سيمبل عائدا إلى عائلته، بعد اتخاذ الترتيبات الطبية كافة للعناية به وإجراء جميع الفحوص اللازمة له.