في حين شدد المدير العام للتعليم بمنطقة القصيم عبد الله الركيان على أن محاضن التعليم في المنطقة لن تتهاون مع معتنقي الفكر الضال، وذلك بتكريس البرامج والمناشط التي تكشف فساد معتقدهم وانحراف مسلكهم، وأهاب بكل منسوبي ومنسوبات التعليم عبر رسالتهم التربوية بضرورة التعامل بحزم ووضوح بعيدا عن "الرمادية" مع العقول التي تحمل شيئا من التعاطف مع أهل الفكر الضال بعد أن تجلت حقيقة فسادهم حينما استهدفوا مقدسات المسلمين الآمنين في المساجد. كما تناول الركيان أهمية تطبيق كل البرامج والفعاليات التي تحقق أهداف ومقاصد اللجنة العليا لمشروع الأمن الفكري "فكر" التي تضع أمن وأمان الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، مشيرا إلى أن المسؤولية مضاعفة على كل منسوبي ومنسوبات التعليم نظرا لطبيعة مهماتهم وجوهرية رسالتهم التي تباشر العقول والأذهان وتخص الناشئة والشباب. جاء ذلك خلال اللقاء السنوي الذي جمع الركيان بمديري ومديرات المدارس أمس ونظمه قسم الإدارة المدرسية بإدارة الإشراف التربوي "بنين وبنات"، وذلك على مسرح مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة، وكشف اللقاء عن عدد من جلسات التحقيق التي طالت بعض مشرفي الصيانة ممن تهاونوا وأغفلوا دقة المتابعة والرقابة على متطلبات المدارس خلال إجازة الصيف. وتناول الركيان خلال اللقاء الكثير من المحاور الفنية والمهنية التي تخص آلية تطبيق الخطط والبرامج التعليمية والتربوية ومدى فاعلية إنجازها، كاشفا عن عدد من الإجراءات التصحيحية التي طالت بعض الملاحظات على جودة الأداء من الإدارات المختصة بالصيانة ومن ذلك التحقيق مع عدد من مشرفي الصيانة بسبب تقصيرهم تجاه مهماتهم، والتباين الذي تم اكتشافه بين التقارير المكتوبة والمعاينات الميدانية، مؤكدا أن التحقيق والمساءلة سيطالان كل مقصر أيا كانت صفته ومجاله.