أعلن المطرب اللبناني المعتزل فضل شاكر، على لسان محاميته ووكيلته الخاصة مي الخنسا، استعداده لتسليم نفسه للسلطات اللبنانية ليخضع للمحاكمة عن التهم الموجهة إليه. وجاء تصريح المحامية بعد القبض على أحمد الأسير الذي كان يرافقه شاكر أثناء الاشتباكات مع الجيش اللبناني خلال العام الماضي. وقالت الخنسا في تصريحات أمس: "موكلي لم يجد غضاضة في أن يسلم نفسه للمحاكمة، ولديه النية لفعل ذلك، وشاكر يعتبر أن الجميع تحت القانون، ويرى أن خضوعه للمحاكمة العادلة شيء جيد". وأثار فضل جدلا واسعا لدى الأوساط الفنية في ربوع الوطن العربي، إذ صدم جمهوره ومحبيه وحتى أصدقاءه من الفنانين، حينما أعلن اعتزاله الغناء وظهر في فيديوهات حاملا السلاح بصحبة جماعة تكفيرية تقاتل الجيش اللبناني. وفر شاكر بصحبة الأسير بعد أن قضى الجيش اللبناني على المجموعة المسلحة التابعة للأسير، فيما يعرف بأحداث "عبرا" في صيدا بجنوب لبنان الصيف قبل الماضي، غير أن شاكر أعلن أخيرا في لقاءات إعلامية تبرؤه من الأسير، مؤكدا أنه لم يشارك في أية اعتداءات على الجيش اللبناني، بل وصفه بالجيش البطل. وقبل عدة أشهر، أعلن شاكر نيته العودة من جديد إلى الساحة الغنائية، ما أثار الجدل مجددا، ليأتي إعلانه ذلك بمثابة محاولة لجس النبض حول إمكانية عودته للغناء من عدمها، الأمر الذي قوبل بامتعاض شديد من قبل الجمهور وحتى أصدقائه، بينما أبدى البعض الآخر مرونة في أن يتقبله المجتمع من جديد وإعطائه فرصة، لانتشاله من التطرف والتكفير الذي اعتنقه لفترة.