أكدت مصادر أن الشكاوى التي وردت إلى غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تفوق ال75 شكوى مختلفة، في حين لم تبت منها رسميا سوى في اثنتين، بينما تم تعليق الحكم فيما تبقى لحاجتها إلى مزيد من الوقت للدراسة والمراجعة قبل إصدار القرار، وأشارت مصادر إلى أن بعض القضايا متشعبة يصعب حلها. من جهتها، حرصت "الوطن" على تقصى أدق التفاصيل حول ذلك، وتواصلت مع عدد من أعضائها لأخذ آرائهم حول عمل الغرفة الذي مضى على إنشائها أربعة أشهر منذ اعتمادها من مجلس إدارة الاتحاد السعودي، بيد أنهم تهربوا من الرد على الاتصالات الهاتفية المتكررة أو حتى الرد على الرسائل النصية. إلى ذلك، علق القانوني والمحامي محمد الدويش على عمل غرفة فض المنازعات التي برئاسة خالد بانصر، قائلا: "المفترض منها حاليا وفي أولى خطواتها إصدار بيان توضيحي لعدد الشكاوى والمبالغ المسحتقة على كل ناد لكي يعلم الجميع ما يدور في كواليس الأندية، وكذلك لتقديم أنفسهم كلجنة جديدة جاءت للعمل وليس للسكوت والعمل بخفية"، وأضاف "أعتقد أن من يدير بعض اللجان في الاتحاد السعودي لكرة القدم هو عبداللطيف الهويش نائب رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين الذي يقع خلف كل شاردة وواردة في أجندة الاتحاد السعودي". وحول عدم تواصل رئيس وأعضاء المنازعات مع وسائل الإعلام، أوضح الدويش "يبدو أن من يدير غرفة فض المنازعات ليس متفرغا تماما لها، أو يريد أن يعمل بدون ضغوط إعلامية، وربما تم وضعهم كأسماء وهناك من يديرها". وأشاد الدويش بالخطوة الرائعة والإنجاز التاريخي من قبل رئيس لجنة الاحتراف عبدالله البرقان الذي يحدث لأول مرة في الملاعب السعودية، بتسديد جميع مستحقات اللاعبين السعوديين والأجانب وغيرهم حتى نهاية مايو الماضي بعكس السنوات الماضية التي كانت المستحقات والمتأخرات المالية تمتد لشهور عدة دون أن تجد من يفي بها، وتابع: "كنت آمل من البرقان عدم نقل بعض شكاوى اللاعبين والأندية عبر حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، خصوصا أنه يطعن في لجنة جديدة هو من اقترحها، بل من المفترض عليه أن يجعل هذه الغرفة تعمل حسب تخصصها إلا إذا كان هو من يديرها ويقوم بمهماتها".