في ظل عدم وجود "واعظ ديني" في سجون منطقة الحدود الشمالية منذ عدة سنوات، أعلنت الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية بالمديرية العامة للسجون قبل عدة أيام عن توفر وظيفتين شاغرتين بمسمى "واعظ " بالمرتبة السادسة في سجون الحدود الشمالية في كل من سجن عرعر وسجن رفحاء، ترغب في شغلهما بمن يتوافر لديه القدرة والكفاءة من المواطنين. ووضعت إدارة السجون شروطا لمن يريد التقدم للوظيفة وهي أن يكون حاصلا على شهادة الماجستير أو البكالوريوس في أي من التخصصات الشرعية أو الدراسات الإسلامية، وألا يقل التقدير عن جيد، ويلتزم بمباشرة مهمات الوظيفة في مقرها الرئيس مباشرة فعلية، وأن يوقع على تعهد بعدم المطالبة بالنقل أو الإعارة أو التكليف بأي منطقة أخرى قبل إكمال ثلاث سنوات بالخدمة، وتكون لديه القدرة على الوعظ والإرشاد والاستعداد للعمل داخل السجون، وأن يجتاز المقابلة الشخصية والاختبارات التي تجريها اللجان المشكلة بالسجون. وأكدت سجون الشمالية في إعلانها أنه من تتوافر لديه تلك الشروط ويرغب العمل في إحدى الإصلاحيات أو السجن المشار إليه على وظيفة واعظ، عليه إحضار ملفه إلى إدارة سجون المنطقة محتويا على صورة من الهوية الوطنية مع إحضار الأصل للمطابقة، وصورة من المؤهل العلمي مع إحضار الأصل للمطابقة، وصورة من الخبرات والدورات إن وجدت على أن تكون مصدقة، وإقرار من المتقدم برغبته العمل في السجون وعدم المطالبة بالنقل لأي منطقة أو محافظة أخرى. وذكرت سجون الشمالية أن فتح باب قبول الطلبات يبدأ اعتبارا من 17 شوال وحتى 28 من الشهر نفسه. من جانبه، أكد مصدر مطلع ل"الوطن" أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن هذه الوظيفة، حيث تم الإعلان في السنوات الماضية، مؤكدا أن إدارة السجون تلجأ للاستعانة بالدعاة والمشايخ من جهات أخرى لإلقاء الندوات والمحاضرات الدينية والإرشادية والتثقيفية، وذلك لسد العجز في وظيفة الواعظ "موقتا"، وذلك بعد عقد لجان لاختيار الأفضل، حيث تمنح السجون مكافأة شهرية للدعاة والمشايخ. إلى ذلك، عقد مديرو السجون في المملكة اجتماعهم السنوي برئاسة المدير العام للسجون اللواء إبراهيم الحمزي، وبحضور مديري ومديرات السجون بالمناطق، وذلك بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض. وأكد الحمزي في بداية الاجتماع التزام المديرية العامة للسجون بمراجعة شاملة لجميع إجراءاتها بغية تطويرها، والاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة في مهمات المديرية المختلفة، سواء فيما يخص منسوبي ومنسوبات المديرية أو نزلاء ونزيلات السجون أو المراجعين بشكل عام. وأوضح أن توجيهات نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، تؤكد في مجملها على جميع الأجهزة الأمنية باتباع أعلى المعايير المهنية في تقييم خدماتها، التي تساعدها في أداء مهماتها بكل يسر، وتسهل على المستفيدين إنهاء ما يتطلب من مراجعتهم. وحث الجميع على إعطاء توصيات الاجتماع أهمية كبيرة وسرعة في التنفيذ حتى لا تأتي تلك الخدمات بعد فوات وقتها.