تمكن محافظ البنك المركزي اليمني محمد همام من كسر حاجز الإقامة الجبرية الذي فرضه عليه المتمردون الحوثيون ومحاصرتهم لمنزله ومنعه من مغادرته قبل قرابة شهر، بسبب احتجاجه على ممارساتهم الإجرامية وإقدامهم على نهب خزينة البنك أكثر من مرة، والاستيلاء على مئات الملايين من الدولارات بدعوى "دعم المجهود الحربي"، إضافة إلى تدخلهم في عمله وفرض ضغوطات عليه تتعلق بالسياسة المالية للبنك المركزي، وأسعار الصرف والعملات أمام الريال اليمني الذي تراجع خلال الأسبوع الماضي في الأسواق المصرفية التي تعاني من شح في السيولة النقدية.= وكان المتمردون هددوا همام بالتصفية وأرغموه على مواصلة العمل في البنك، بعد أن تقدم باستقالته رسميا، وفرضوا عليه الإقامة الجبرية في منزله، كما منعوه من الذهاب إلى مسقط رأسه في منطقة غيل باوزير بمحافظة حضرموت لحضور زفاف ابنه خوفا من هربه وانضمامه للشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي. وأكدت المصادر أن محمد همام تمكن بمعاونة بعض معارفه من كسر الطوق الذي فرضه عليه المتمردون ووصل إلى حضرموت.