أدانت الجزائر أمس بشدة عملية احتجاز الرهائن الدامية التي قام بتنفيذها إرهابيون أخيراً بفندق وسط مالي، وراح ضحيتها عناصر للقوات المسلحة المالية ورعايا من جنسيات مختلفة يعملون ضمن بعثة الأممالمتحدة للاستقرار في مالي "مينوسما". وجددت على لسان الناطق باسم وزارة خارجيتها عبدالعزيز علي شريف في تصريحات أمس تضامنها مع الشعب المالي وحكومته الساعية إلى الاستقرار، مؤكدة مواصلة العمل مع الفاعلين الإقليميين والدوليين الآخرين لتنفيذ الاتفاق من أجل السلم والمصالحة بمالي. وقد عزت الجزائر عائلات الضحايا وحكوماتهم في هذا الاعتداء الإرهابي. وسقط خمسة من المتعاقدين مع مهمة الأممالمتحدة في مالي قتلى في عملية احتجاز الرهائن في فندق بسيفاري وسط مالي. وأكدت مجددا التزامها تطبيق اتفاق السلام الموقع في باماكو في يونيو الماضي من متمردي شمال مالي. وقال شريف إن الجزائر التي طالما قدمت دعمها لمالي الشقيقة وشعبها، ستواصل مع باقي الفاعلين الإقليميين والدوليين العمل على تطبيق اتفاق السلام والمصالحة في مالي. وقال المتحدث إن الجزائر "جددت تأكيد دعمها" لمالي و"لقيادة مهمة الأممالمتحدة في مالي وموظفيها المدنيين والعسكريين المنخرطين بشجاعة وتصميم إلى جانب شعب مالي في سعيه إلى الاستقرار والسلام".