مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية، بدأ عدد من المواطنين الذين يعتزمون الترشح التواصل مع القبائل في عرعر من أجل الحصول على موافقة مبدئية بالترشح والمساندة في المعركة الانتخابية، فيما أعلن آخرون عزمهم خوض المعركة الانتخابية قبل بدء التسجيل الرسمي للمرشحين، وذلك لكسب أكبر قدر من الأصوات والاستعداد مبكرا حتى تكون لهم الأسبقية عند المواطنين حسب وصفهم. وذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك، حيث بدؤوا بزيارة المواطنين في منازلهم والشباب في استراحاتهم، لجمع الأصوات وكسب ثقة الناخبين. وأكد آخرون أن دور المجلس البلدي يجب أن يتجاوز الدور التقليدي إلى المشاركة المجتمعية الشاملة، بدءا من تقديم خدمات بلدية جيدة إلى تقديم خدمات توعوية وثقافية، تسهم في تطوير الوطن وأمنه، مؤكدين وجود شواهد مضيئة لأعمال رائعة في بعض المجالس البلدية بجهود فردية. وهناك من يقول إن بعض أعضاء المجالس البلدية السابقة تعالوا على المواطن، الذي كان سببا في فوزهم فأصبح المواطن لا يراهم سوى في مصاف الشيوخ وهم يتزينون بالبشوت الرسمية في الحفلات والمناسبات. من جهته، قال عضو المجلس البلدي بمدينة عرعر ماجد المطلق إن نجاح المجالس البلدية في دوراتها السابقة بعرعر محدود في كسب رضا المواطن لسببين، أولهما أن طموح المواطن كبير جدا، وثانيهما أن هناك فئة لا تعرف اختصاصات المجلس، وتريد منه تلبية احتياجات ليست من اختصاصاته. ويعتقد المطلق أن المجالس نجحت إلى حد كبير خاصة فيما يتعلق بتحديد أولوية المشاريع المقترح تنفيذها، وكذلك في مجال توزيع الأراضي وتحقيق القرعة الإلكترونية العادلة، إذ تم توزيع أكثر من 30 ألف قطعة أرض خلال فترة المجلس البلدي الحالي، كان لأصحاب الاحتياجات الخاصة نصيب كبير منها. وأكد أن المجالس القادمة ستكون مختلفة لوجود تغييرات إيجابية بالنظام نفسه، منها استقلال المجالس إداريا وماليا عن الأمانات والبلديات، مشددا على أنها ستكون أفضل لعدة أسباب، منها منح المجالس صلاحيات أوسع، وتوسيع قاعدة المشاركة بزيادة عدد الأعضاء، ومشاركة المرأة. وتوقع أن تكون مشاركة المرأة محدودة جدا في المدن الصغيرة والقرى كمرشحة بعكس المدن الكبرى، أما حضور المرأة كناخبة فتوقع أن يكون لها حضور جيد لدعم مرشح معين. وعن دور القبيلة في الانتخابات البلدية، قال المطلق: ستلعب القبلية دورا رئيسا في اختيار المرشحين، وهذا أمر طبيعي في المجتمعات ذات الصبغة القبلية، مستشهدا بدول مجاورة سبقتنا بنصف قرن أو أكثر في تجربة الانتخابات، وما زالت القبلية هي التي تحدد المرشح.