في موقف يجسد تلاحم أبناء الوطن في السراء والضراء، بادر كثير من أهالي منطقة نجران بالسفر إلى مدينة أبها، للتبرع بدمائهم لمصابي حادثة تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، مقدمين في الوقت ذاته واجب العزاء لأشقائهم أهالي الشهداء. وأكد المواطن محمد اليامي، أحد مواطني نجران الذين توجهوا إلى أبها، أن ما قام به وغيره من أبناء نجران يعتبر واجبا دينيا ووطنيا تجاه إخواننا في عسير. وقال: نحن على استعداد تام لتقديم أنفسنا ودمائنا، كما هو حال جميع أبناء الوطن في سبيل حفظ الأمن والاستقرار لهذا البلد الطاهر، ونعزي أنفسنا وقيادتنا الرشيدة في شهدائنا البواسل، ومستعدون لتقديم الغالي والنفيس، ولن يرهبنا أو يخيفنا هؤلاء الخونة، ولن تفلح أعمالهم الإرهابية، فلدينا رجال قادرون على قطع اليد الغادرة مهما كبر حجمها. وأضاف أن الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا تماسكا وقوة، وما شاهدته من رجال الأمن والمواطنين والإعلاميين ورجال الدين في المنطقة والمملكة بشكل عام يدعو للتفاؤل. في السياق ذاته، قام منظمو دورة الأمير السامر بمركز حلي، بتنظيم حملة تبرع بالدم للمصابين في حادث التفجير الإجرامي، شارك فيها رياضيون ومواطنون، تفاعلا مع ما حدث في مسجد طوارئ منطقة عسير. نجران، القنفذة: سلطان دغمان،