أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أن التحقيقات لاتزال تتواصل لمعرفة كافة تفاصيل ومستجدات التفجير الغاشم الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ الخاصة بالمنطقة، وأن وزارة الداخلية ستعلن للرأي العام قريبا وبكل شفافية التفاصيل حال انتهاء التحقيقات. وقال الأمير فيصل بن خالد في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن التحقيقات الأولية تبين أن الانتحاري نفذ جريمته الإرهابية داخل المسجد الذي كان فيه عدد من رجال قوات الطوارئ الخاصة إلى جانب بعض العمالة وقت صلاة الظهر، مجددا تأكيده على أن العمل الإرهابي الجبان لن يزيد إلا من تلاحم الشعب بقيادته، وأن استهداف رجال الأمن وفي بيت من بيوت الله، فعل مجرم شرعا، لا يقره دين ولا عقل، داعياً المولى عز وجل أن يتقبل الشهداء بالرحمة والمغفرة وأن يشفي المصابين، وأن يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه. ولفت الأمير فيصل بن خالد إلى أن العمل الإجرامي المشين لم ولن يؤثر على مسيرة الحياة العامة للناس، مع الأخذ في الاعتبار زيادة الاحتياطات الأمنية في بعض المواقع والمنشآت الحيوية، مشددا على أن رجال الأمن وفي مختلف القطاعات يقومون بواجباتهم بشكل يومي وسجلوا كثيرا من النجاحات والإنجازات والعمليات الأمنية الاستباقية. ودعا أمير منطقة عسير المواطنين والمقيمين إلى أخذ المعلومات الأمنية وغيرها من مصادرها الحقيقية، وعدم الالتفات أو ترويج الإشاعات المغرضة التي يقف خلفها بعض ضعاف النفوس في مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين، مشيرا إلى أن معلومات مغرضة ومغلوطة إلى جانب صور ليست حقيقية صاحبت الحادث الإجرامي، وتجري ملاحقة مروجيها لتقديمهم إلى العدالة بالتواصل مع الجهات المختصة. ونبه أمير عسير إلى أهمية وعي المواطن في مثل هذه الحوادث الإجرامية، من خلال التفاعل مع الجهات الأمنية في الإبلاغ عن كل ما يشتبه به، للجهات الأمنية بشكل عاجل، وعدم التردد في التواصل مع الجهات الأمنية في مختلف قنواتها في كل ما يخدم أمن الوطن والمواطن.