غص موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بسلسلة واسعة من التغريدات الغاضبة والشاجبة للتفجير الإرهابي الذي استهدف جامع قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير، حيث انهالت عبارات الاستنكار، راسمة لوحة وطنية عفوية، شكلت تظاهرة فكرية للملمة جراح الحادث المأساوي، والتأكيد على وحدة الصف ووقوف الجميع ضد الإرهاب. وتوحدت جميع الفعاليات الاجتماعية والثقافية، الرسمية والشعبية في شجب العمل الإرهابي الذي استهدف قوات الطوارئ، خاصة من خلال وسم #تفجير طوارئ عسير، والذي استقبل نحو مليون تغريدة. ونشر وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل على صفحته الشخصية في تويتر صورة لرجل من أفراد تلك القوات وهو يقوم بتلطيف الجو على الحجاج برش رذاذ الماء عليهم. وكتب معلقا "اللهم تقبل من خدم دينه ووطنه عندك من الشهداء، وأدم علينا نعمة الأمن والرخاء". أما الشيخ عادل الكلباني، وهو الإمام السابق لبيت الله الحرام فقد غرد قائلا "هذه الأعمال الإرهابية لا تزيدنا إلا تمسكاً بهذا الدين العظيم وارتباطاً بهذا الوطن الغالي وثقة بقيادته الرشيدة"، فيما عبر مدير قناة العرب الإخبارية جمال خاشقجي عن الحادثة بقوله "هذه جريمة ما بعدها جريمة، وللأسف فقد توقعتها لأن هذه مآلات التكفير.. رحم الله الشهداء، ويجب أن نغضب وليكن غضبنا محفّزا للسؤال: لماذا؟". وتابع في تغريدة أخرى "يجب أن يهزنا من الداخل، نترك كل ما بيدنا، نضع كل جدل جانباً، وننصرف إلى السؤال: لماذا قتل ابننا أهله وعشيرته وشجعان وطنه؟". إمام المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم وضع هذا الفعل في سياق تاريخي، حيث قال في تغريدة له "قتل المصلين غرسة من غراس أبي لؤلؤة المجوسي، يقطف منها الفاعل لعنة قتل النفس المعصومة، ولعنة الإفساد". الشعراء سجلوا حضورهم في المشهد، حيث غرد الدكتور الشاعر صالح الشادي قائلا "ما حدث شكل من أشكال الجهل والفهم الخاطئ للدين وعمل جبان بكل المقاييس، نسأل الله أن يرزق الشهداء الجنة، وأن يحمي بلادنا من كل ضلالة أو سوء". أما الكاتب محمد الرطيان فقال في تغريدته "اللهم انتقم ممن نفذ ودبر وبرر وآمن بفكرة أدت لتفجير مسجد قوات الطوارئ، اللهم تقبل إخواننا الذي استشهدوا واجبر مصابنا". وتفاعلت الأوساط الخليجية بالتنديد بالعمل الجبان، فغرد الأديب الإماراتي سلطان العميمي بالقول "الإرهاب لا دين له، يريد اختطاف الدين والأوطان والأمن والأرواح، وما تزيدنا جرائم عناصره إلا وحدة وتكاتفاً ضده وكرهاً له"، فيما قال الداعية الإماراتي وإمام مسجد الشيخ زايد وسيم يوسف "الآن واجب على كل عاقل أن يحارب دعاة الفتنة والضلال! حرضوا الشباب على الموت فاتجه الموت لبلادنا!".