كشفت الهيئة السعودية للمهندسين عن إجراءات إلكترونية تفحص من خلالها شهادات المهندسين الوافدين حيث تخول هذه الإجراءات المهندسين من اعتماد شهاداتهم لدى الهيئة من عدمها، مؤكدة أنها لن تسمح بدخول أي مزور إلى المملكة إلا بعد التحقق من أهليته، محذرة في الوقت ذاته الجهات الهندسية في القطاعين العام والخاص والمواطنين من عدم الاعتماد على غير من اعتمدوا مهنيا من الهيئة، وذلك للإسهام بالارتقاء بالقطاع الهندسي وحماية المنشآت والمكتسبات الوطنية. كما أكدت الهيئة على لسان المتحدث الرسمي لها عبدالناصر العبداللطيف انخفاض عدد المهندسين المزورين بنسب عالية، نظرا للإجراءات التي قامت بها الهيئة خلال السنوات الماضية وتقوم بها حاليا، وذلك من خلال تدقيق الشهادات لجميع المهندسين العاملين على أرض المملكة العربية السعودية. وأشار العبداللطيف إلى أن تحركات الهيئة لملاحقة منتحلي مهنة الهندسة من غير المهندسين، سواء بشهادات لا تحقق الحد الأدنى من متطلبات الهندسة، أو بشهادات وهمية أو مزورة حدت من عددهم وقللت نسبتهم بشكل كبير جدا بعد أن كانت هذه الظاهرة متنامية في أوساط الشركات الهندسية وشركات المقاولات في السنوات الأخيرة. وكشف أن الهيئة تحركت ورفعت بكل تفاصيل هذه الشهادات المزورة والوهمية إلى وزارة الداخلية التي قامت باتخاذ الإجراءات النظامية والقانونية في حق المزورين، مضيفا: "كما أن وزارة الداخلية وجهت الجوازات في وقت سابق بربط إصدار وتجديد إقامات الوافدين من المهندسين بالتسجيل المهني الذي تمنحه الهيئة، وذلك ما قاد لرفع مستوى تنظيم ممارسة العمل المهني والهندسي". وأبان بأن الإجراءات التي أقرتها وزارتا الداخلية والعمل والهيئة السعودية للمهندسين، دفعت جميع المقيمين بالتقيد بالأنظمة خشية تطبيق العقوبات الخاصة بذلك ضدهم، وذلك على خلفية حملة الهيئة للكشف عن الشهادات المزورة في الهندسة. وأضاف العبداللطيف: ''لن تسمح الهيئة ببقاء أي من المزيفين، وستمنع المزورين من دخول الوطن"، مبينا أن المهندسين اللذين لم يتم فحص شهاداتهم ويعملون في السعودية سيضطرون لاحقا إلى مراجعة الهيئة للكشف عن شهاداتهم بغية حصولهم على تجديد أو منح إقامة جديدة.وبين أن الهيئة وضعت أسس ومعايير مزاولة مهنة الهندسة وتطويرها التي صدرت فيها لائحة تنفيذية تضمنت أنه على كل المهندسين العاملين في مهنة الهندسة في المملكة التسجيل مهنيا بالهيئة، حيث يهدف التسجيل المهني إلى تقييم المؤهلات الأكاديمية والخبرات العملية للعاملين في المهنة والمحافظة على التطوير المستمر في سبيل تنمية مهارات المهندسين، ومتابعة ما يستجد في مجال تخصصهم وتوفير وتطبيق أفضل الممارسات المهنية من المهندسين بما يحقق حماية المجتمع وتحقيق الرفاهية له، وإيجاد سجل مهني للمهندس يوثق المستوى التأهيلي له وخبراته المهنية وما يجد فيها. وأضاف: أن الهيئة اشترطت للتسجيل المهني فيها بأن يحمل طالب التسجيل المؤهل اللازم في أحد التخصصات الهندسية، مع التوقيع على ميثاق المهندس والالتزام بقواعد وأخلاقيات المهنة. وصنفت الهيئة الدرجات المهنية للمهندسين في أربع درجات مهنية "مهندس، مهندس مشارك، مهندس محترف، مهندس مستشار".