شهدت معظم محافظات ومراكز منطقة جازان أمس، أمطارا تراوحت بين متوسطة وغزيرة، شملت مرتفعات القطاع الجبلي كفيفاء والداير وبلغازي وهروب والعارضة، سال على إثرها عدد من الأودية كوادي ضمد وجورا، صاحبتها صواعق رعدية وأعقبتها أجواء ضبابية معتدلة جذبت الأهالي والزوار للتنزه. وتسببت الأمطار في قطع بعض الطرق وانقطاع التيار الكهربائي في عدد من المحافظات. ففي جبال فيفاء، شهد عدد من الطرق انجراف كميات كبيرة من الأتربة والأحجار وانقطاع التيار الكهربائي في أجزاء متفرقة. واستنفرت فرق طوارئ وحدة كهرباء فيفاء لإصلاح الأعطال وفرق بلدية فيفاء لتنظيف الطرق من الأتربة والأحجار وتجمعات المياه. وفي العارضة، تسببت سيول الأمطار في قطع عدد من الطرق، الأمر الذي دفع الأهالي إلى مناشدة الجهات المعنية فتحها وإجراء صيانة لها خاصة الترابية منها. وفي محافظة هروب، دهمت السيول المحلات التجارية واحتجزت عددا من أصحابها ومركباتهم، وتسببت في جريان السيول والأودية وقطع الكهرباء لعدة ساعات. وما زالت الفرصة مهيأة بمشيئة الله لهطول أمطار غزيرة على محافظات منطقة جازان. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أن منطقة جازان شهدت أمطارا من متوسطة إلى غزيرة مساء أمس على المرتفعات الجبلية، موضحا أنه تم رفع درجة الاستعداد والمواجهة في إدارات ومراكز الدفاع المدني بالمنطقة باتخاذ الاحتياطات والتجهيزات، لمواجهة أي حوادث تنتج عن الأمطار، داعيا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، وعدم النزول للأودية أثناء جريانها، واتباع تعليمات دوريات السلامة في الأودية. من جهة أخرى، تواصلت لليوم الخامس على التوالي، الأمطار الغزيرة على منطقة عسير مصحوبة بزخات من البرد على بعض المواقع، الأمر الذي أسهم في تلطيف الأجواء والحد من موجة الغبار التي اجتاحت المنطقة. ودفعت الأمطار الكثير من العائلات والمتنزهين إلى الخروج للمتنزهات للاستمتاع بالطبيعة الخلابة. وأوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي في تصريح إلى "الوطن" أن الأمطار التي هطلت على المنطقة شملت مدينة أبها ومدينة سلطان وكانت من خفيفة إلى متوسطة في أحياء المنسك والخالدية والصناعية وعقبة الصماء الرابطة بين أبها ومحافظة رجال ألمع، فيما شهد مركز قرضة بعقبة ضلع أمطارا غزيرة، شملت أيضا مركز الشعف والمسقي ومنتزه الفرعاء، وكذلك مدينة محافظة خميس مشيط. وأشار العاصمي إلى أن الأمطار لم تخلف أي أضرار مادية أو بشرية تذكر، محذرا في الوقت نفسه جميع المتنزهين من الاقتراب من الأودية أو البحيرات التي تتجمع فيها المياه أو المنحدرات حفاظا على سلامتهم.