كشفت مصادر وسط المتمردين الحوثيين في قاعدة العند، أن الآليات التي أرسلتها قوات التحالف العربي لمساعدة الثوار على استعادة القاعدة الإستراتيجية، كانت أحد الأسباب الرئيسية التي سهلت عملية سقوط القاعدة بأيدي الثوار، مشيرة إلى أن فلول الانقلابيين الحوثيين أصيبوا برعب شديد لدى مشاهدتهم الآليات الحديثة التي يستقلها عناصر المقاومة ويتقدمون عبرها إلى الموقع، وأبان أنها المرة الأولى التي تشاهد فيها ميليشيات الإرهابيين مثل هذه الآليات الضخمة الحديثة، ما أدى إلى إضعاف معنوياتهم، لا سيما بعد تيقنهم من تحول ميزان القوى لصالح الثوار، وهو ما دفعهم إلى الفرار. في غضون ذلك، قال قائد معركة تحرير العند، اللواء فضل حسن، إن ثلاثة آلاف مقاتل من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شاركت في معركة تحرير القاعدة، مشيرا إلى أن القوات الموالية للشرعية تتحرك في الوقت الحالي نحو تمشيط بقية أنحاء المحافظة. من جانبه، أكد المتحدث باسم جبهة العند بمحافظة لحج، قائد نصر، أن الحوثيين اختطفوا عددا كبيرا من المعتقلين السياسيين والرهائن من قاعدة العند، ويسعون لاستخدامهم ورقة ضغط على الحكومة الشرعية لاحقا. وكانت الحكومة اليمنية قد تعهدت عقب استعادة القاعدة من المتمردين، بتوسيع نطاق العمليات، لتشمل كل مدن اليمن واستعادة الشرعية. وأضافت في بيان أصدرته وزارة الدفاع أمس أن الميليشيات الانقلابية "باتت تتراجع، وسيأتي اليوم الذي تندحر فيه من صنعاء وصعدة". كما أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في تصريحات صحفية أول من أمس أن الانتصارات الأخيرة التي بدأت تحققها المقاومة الشعبية في عدد من المدن والمحافظات، لن تقتصر على جنوب اليمن فقط، وأن المواجهات ستنتقل في القريب العاجل لتشمل كافة أنحاء اليمن. من جهة أخرى، عمت الاحتفالات معظم المحافظات والمدن اليمنية، فرحا بتحرير العند، حيث خرج أهالي مدينة الضالع في مسيرات هادرة جابت أرجاء المدينة، حيث رفع السكان لافتات تحتفي بالمناسبة، كما تبادلوا الهدايا والورود، وأضاءت الألعاب النارية التي أطلقها السكان سماء المدينة، تعبيرا عن فرحتهم الكبرى بالنصر الكبير الذي حققته المقاومة الشعبية. أما في عدن، فقد انطلقت زغاريد النساء تعبيرا عن الفرح بتحرير القاعدة، وخرج السكان في مسيرات هادرة، جابت أرجاء المدينة. وتدافع السكان نحو مقر قيادة المقاومة الشعبية، حيث تجمعوا وأقاموا احتفالا بهذه المناسبة.