فيما يواصل نظام الأسد انهياراته أمام قوات المعارضة، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء أمس أن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما كبيرا على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في شمال غرب سورية في محاولة للتقدم نحو منطقة ساحلية ذات أهمية حيوية بالنسبة لسيطرة بشار الأسد على غرب سورية. ووصف مصدر عسكري سوري الهجوم بأنه كبير وواسع النطاق. ويسعى مقاتلو المعارضة للزحف إلى سهل الغاب وهي منطقة مهمة للدفاع عن المرتفعات الساحلية التي تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وقال أنصار جيش الفتح وهو تحالف للمعارضة يقاتل في المنطقة إن المقاتلين استولوا على محطة كهرباء في المنطقة ليصل إلى 16 إجمالي عدد المواقع التي انتزعوها من قبضة القوات الحكومية في الهجوم. وتقع منطقة المرتفعات الساحلية -التي تمثل منطقة عازلة لمدن تسيطر عليها القوات الحكومية مثل اللاذقية- إلى الغرب من سهل الغاب. وقال المرصد ومقره بريطانيا مستندا لشبكة مصادر على الأرض، إن مقاتلي المعارضة وبينهم مقاتلو جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية استولوا على مواقع تسيطر عليها القوات الحكومية خارج بلدة جسر الشغور وتقدموا نحو الطرف الشمالي لسهل الغاب الليلة قبل الماضية. وينضم أيضا إلى مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون القوات الحكومية فصيل أحرار الشام الإسلامي وجماعات أخرى، منها مقاتلون من الشيشان ومن آسيا الوسطى. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن القوات الحكومية شنت هجوما مضادا واستردت أراضي كانت قد انتزعت منها في سهل الغاب. ميدانيا، قال المرصد السوري إن القوات الحكومية السورية وفصيلا كرديا طرد مقاتلي تنظيم داعش من مدينة الحسكة في أقصى شمال شرق البلاد، وذلك بعد شهر من مهاجمة التنظيم للمدينة. وقال المرصد إن الاشتباكات مستمرة في الأطراف الجنوبية من المدينة، لكن الحسكة نفسها خالية الآن من مقاتلي التنظيم.والحسكة عاصمة محافظة ذات أهمية استراتيجية تجاور الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق.