إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في اليمن، وبإشراف من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رست صباح أمس في ميناء عدن السفينة "درب الخير"، بالتنسيق مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بوزارة الدفاع، وهي أكبر سفينة إغاثية تصل إلى اليمن حتى الآن. وأكد المتحدث الرسمي باسم المركز، رأفت الصباغ، في تصريح صحفي أن السفينة تحمل على متنها 3540 طنا من المواد الغذائية والطبية، شملت 100 ألف سلة غذائية بوزن ثلاثة آلاف طن، إضافة إلى 450 طنا من التمور، و90 طنا من المستلزمات الطبية. وأبان الصباغ أن المديريات التي ستستفيد من المساعدات هي: المنصورة والشيخ عثمان والبريقة ودار سعد وخور مكسر والمعلا والتواهي وكريتر، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بإشراف ومتابعة مباشرة من المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة، للتخفيف من معاناة الأشقاء في اليمن. يذكر أن سفينة درب الخير هي جزء من منظومة متكاملة لقوافل وجسور إغاثية ومساعدات إنسانية بحرية وبرية وجوية، وجزء من البرامج التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وكانت المملكة قررت تسيير جسر جوي لإغاثة الشعب اليمني، إذ أرسلت أول من أمس سبع شاحنات محملة بحوالى 175 طنا من المواد الغذائية والدوائية، كما هبطت يوم الجمعة طائرة الإغاثة الثالثة، محملة بحوالى 12 طنا من الإمدادات الطبية لمرضى السرطان، وهي واحدة من بين شحنات عدة أرسلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في السعودية. وقال المدير الإداري للمركز "هذه هي الرحلة الثالثة التي تحمل مساعدات لإخوتنا في اليمن.. ستحمل هذه الرحلة 12 طنا من الأدوية التي ستساعد إخواننا في مراكز السرطان باليمن للعمل مرة أخرى وتقديم خدماتها للمرضى هناك". بدوره، قال نائب وزير الصحة اليمني، ناصر باعوم، في تصريحات صحفية "نحن بالفعل في احتياج لهذه الأدوية لعلاج السرطان، ولدينا نقص حاد في هذا النوع من العلاج، خصوصا في عدن".