فجر مجهولون صباح أمس خمس سيارات تابعة لعناصر وكوادر في الفصائل الفلسطينية بالقرب من منازل أصحابها. وأفاد شهود عيان بأن التفجيرات التي وقعت في وقت واحد في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة استهدفت ثلاث سيارات تعود لأعضاء في "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، وسيارتين لعضوين في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي". وأعقب التفجيرات إطلاق رصاص. وأسفرت التفجيرات عن اشتعال النيران في السيارات من دون وقوع خسائر في الأرواح، وعلى الفور انتشرت الحواجز الأمنية في منطقة الشيخ رضوان تحديدا وفي أغلب الطرق الرئيسة في غزة. من ناحيته، قال المتحدث باسم الأمن الفلسطيني في غزة إياد البزم، على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، إن عددا من العناصر وصفها بالإجرامية قاموا بتفجير عدد من السيارات التابعة للفصائل الفلسطينية، وإن التحقيق جارٍ لمعرفة الفاعلين ومحاسبتهم. على صعيد آخر، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن البديل الذي طرحناه مرة تلو الأخرى لهذا الاتفاق الفاشل هو مواصلة العقوبات المفروضة على إيران بل تشديدها واشتراط رفع العقوبات عن البرنامج النووي الإيراني ورفع الضغوطات المفروضة على إيران بتغيير سياستها فقط. جاء ذلك في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية وقبل ساعات قليلة من لقاء وزير الدفاع الأميركي لبحث الاتفاق الدولي مع إيران. وقال: ما دامت القيادة الإيرانية تشجع ترديد الهتافات "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل"، لا داعي لتقديم أي تنازلات لها. وتابع: إذا اعتقد أحد أن التنازلات الكبيرة التي تم تقديمها لإيران سوف تؤدي إلى تغيير سياستها، فإنه قد تلقى في نهاية الأسبوع جوابا قاطعا بالكلمة العدوانية والاستفزازية التي ألقاها الزعيم الإيراني خامنئي. والإيرانيون حتى لا يبذلون أي جهد لإخفاء نيتهم لاستخدام مئات المليارات من الدولارات من أجل تسليح آلتهم الإرهابية وهم يقولون بشكل لا لبس فيه إنهم سيواصلون صراعهم مع الولاياتالمتحدة ومع الدول الحليفة لها وعلى رأسها بطبيعة الحال إسرائيل. وأشار نتنياهو إلى أن إيران تزود اليوم التنظيمات الإرهابية بالصواريخ وستكون لها غدا القدرة على تسليحها وتسليح نفسها بأسلحة أكثر خطورة بكثير. إن الاتفاق التي تم توقيعه يمهد طريق إيران إلى التزود بأسلحة نووية، سواء أثناء عقد – في حال قررت إيران الإيفاء بالاتفاق، أو قبل ذلك بكثير في حال قررت إيران خرقه، مثلما هي متعودة عليه.