أطاحت وزارة الداخلية ب431 إرهابيا شكلوا خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم داعش الإرهابي، ضمن مخطط يدار من المناطق المضطربة في الخارج لإثارة الفتنة الطائفية والفوضى، تضمن الاستعداد لتنفيذ ثماني عمليات إرهابية تستهدف المساجد ومقرات أمنية. وكشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان صحفي أمس، أن المقبوض عليهم ينتمون إلى ثماني جنسيات، إضافة إلى آخرين غير محددي الهوية، يجمعهم الانتماء للتنظيم الإرهابي، ويتبادلون تنفيذ أدوار تملى عليهم من الخارج. وقال إن هذه الخلايا يمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات، الأولى ينتمي لها 97 شخصا على علاقة بحادثتي الدالوة واستهداف دورية الأمن شرق الرياض، فيما ينتمي للثانية 190 شخصا على علاقة بحادثي مسجدي القديح والعنود، وللثالثة 144 شخصا يمثلون البنية التحتية للخلية، ومسؤولون عن الدعاية للتنظيم والتجنيد. وأكد أن الإجراءات الأمنية أحبطت عمليات إرهابية مروعة خطط لتنفيذها في شهر رمضان، وأن قوات الأمن نفذت إلى البنية التحتية للخلايا وضبطت عناصر تنشر الفكر المنحرف عبر الإنترنت.
شبّه المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، داعش بأنه صائد أسماك يقذف بوهمه في مواقع التواصل الاجتماعي منتظرا المتحمسين، ليأكلوا طعم ما وصفوه وصوروه على أنه نوع من الجهاد في سبيل الله، باستهداف الأبرياء والمصلين، وغير ذلك من الأهداف التي يسعى الإرهاب لضرب اللحمة الوطنية بها. وكشف اللواء منصور التركي في مؤتمر صحفي عقد في الرياض أمس، تفاصيل الأحداث الإرهابية، التي استهدفت المملكة، وكان أولها حادثة الدالوة في العاشر من محرم مطلع العام الحالي، إلى جانب استهداف المساجد ودوريات الأمن، التي انتهت بضبط 431 إرهابيا من ثماني جنسيات مختلفة. وقال التركي إن الأجهزة الأمنية تمكنت من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم داعش الإرهابي، ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج، مشيرا إلى أن هذا التنظيم يمكن أن يقسم إلى ثلاث فئات، الأولى قدر عدد المنتمين لها ب97 شخصا وهؤلاء كان لهم ارتباط بعمليتي الدالوة واستهداف دورية الأمن شرق الرياض، فيما كانت الفئة الثانية تورط منسوبوها ال190 بالحادثين الآثمين اللذين استهدفا المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب "رضي الله عنه" ببلدة القديح، ومسجد الحسين بن علي "رضي الله عنه" بحي العنود بالدمام. وأشار إلى أن الفئة الثالثة هي البنية التحتية للخلية وقوامها 144 شخصا مسؤولون عن الدعاية للتنظيم، إضافة إلى تجنيد المتحمسين المغرر بهم. واستبعد التركي لجوء المملكة لمنع تويتر أو ربط إنشاء الحساب الإلكتروني على موقع التواصل الاجتماعي تويتر برقم الهوية الوطنية، معتبرا هذا الأسلوب لا يمثل المملكة، التي تمكن أمنها من هزيمة تنظيم القاعدة، مؤكدا قدرة الأجهزة الأمنية على ضرب تنظيم داعش الإرهابي، وأن أسلوب منع التقنية لا يكافح الإرهاب. وعدّ اللواء التركي اللحمة الوطنية العفوية التي يمتلكها السعوديون بأنها المرتكز الأساسي للأمن والاستقرار، إلى جانب الإمكانات الأمنية التي تتمتع بها تلك الأجهزة الأمنية، مضيفا أن اللحمة الوطنية العفوية هي الرادع الأقوى للإرهاب، وعمل رجال الأمن بمهنية لضبط هؤلاء متكامل مع المجتمع وبهذا الأسلوب سنهزم الإرهاب الداعشي وكل إرهاب يتربص بالمملكة وأمنها كما هزمنا تنظيم القاعدة. وأكد التركي أن السعوديين المشاركين في القتال مع داعش خارج المملكة يعتبرون الأقل كون غيرهم من الجنسيات يشاركون بكثرة، حيث توجه التنظيم إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير على السعوديين وجرهم إلى تنفيذ عمليات تخدم الفكر الإرهابي مستهدفة الداخل بهؤلاء المغرر بهم. ونوه المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن التحقيقات لا تزال جارية، وأن ما كشفته الوزارة في بيانها أمس إنما هو لآخر ما توصلت له التحقيقات ليطلع الرأي العام على المجريات الأمنية منذ بداية العام لدحر الإرهاب.