"مطلوب أمني يقتل والده".. ليس مشهدا تمثيليا من مسلسل "سيلفي"، وليس من ضرب الخيال، بل واقعة عاشتها محافظة خميس مشيط، بعد أن أقدم أحد المطلوبين على قتل والده وإصابة اثنين من رجال الأمن قبل أن يلقى مصرعه على الفور، وذلك أثناء وجود رجال الأمن برفقة والده لإحضاره إلى الجهات المختصة. واشتعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي غضبا واستنكارا من هذه الجريمة النكراء والفكر الفاسد الضال الذي جعل الابن يقتل أباه جورا وعدوانا وبدم بارد، وأنشأ مستخدمو "تويتر" و"الانستجرام" هاشتاقا "وسم" #داعشي_يقتل_والده، شجبوا فيه هذه الحادثة المقيتة والبشعة. وعلقوا على أن إحدى حلقات مسلسل "سيلفي" عن تنظيم داعش الإرهابي أصبحت حقيقة مرة، وكان ضحيتها ذلك الأب الذي حضر مع رجال الأمن لنصح ابنه الذي كافأه برصاصة عاقة غدرت به دون ذنب اقترفه سوى أنه يريد رؤية ابنه على طريق الصواب. ونشر بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي وخدمة "واتساب" مقطع فيديو ظهر فيه أحد المتطرفين يدعو إلى البراءة من الأقارب والأب والأخ الذين يخالفون منهجهم المتشدد وقتلهم، مستنكرين هذه العقليات المتعطشة إلى استباحة دماء المسلمين والمستأمنين. المغرد عون العون اكتفى بالتعليق بقولة: "بالأمس كنت سيفا بيدي واليوم أصبحت خنجرا في صدري"، فيما غرد عايد العنزي بقولة: "شخص يبكي لأن والده كافر ويتمنى أن يسلم كي يدعو له، فيما آخر يقتل والده المسلم تقربا إلى الله، قاتل الله الجهل"، المغرد سلطان عتيق قال: "هناك من يبكي اشتياقا لوالده، فكيف بمن يقتله".