لقي عشرة عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة مصرعهم أول من أمس، بينهم ثلاثة قادة محليين، في غارتين لطائرات أميركية من دون طيار "الدرون" بجنوب شرق اليمن.وقال مسؤول أمني إن الضربات استهدفت سيارة وحاوية مليئة بالأسلحة مساء أول من أمس في ميناء المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ أبريل الماضي. وكشفت مصادر عاملة في الميناء أن الغارة استهدفت السيارة التي كانا بداخلها عناصر القاعدة بجوار مبنى البحرية التابع لوزارة الدفاع اليمنية في داخل حرم الميناء، وهو ما أسفر عن مصرعهم في الحال. وقال شاهد عيان ل"الوطن" إنه كان قد فرغ للتو من أداء صلاة التراويح، حينما شاهد ضوء كبير قادم من الضاحية الشرقية للمدينة، أعقبه دوي انفجاريين كبيرين، وتصاعد للنيران وأعمدة الدخان من داحل حرم الميناء. وفور وقوع الانفجارين انتشرت عناصر مسلحة تابعة للجماعة، ومنعت المدنيين وكذلك العاملين في الميناء والسفن من الاقتراب من موقع الانفجار، كما منعت الصحفيين من التقاط الصور. وفيما كانت مركبات التجار والمستوردين تُغادر الميناء على عجل، شوهدت عناصر أمنية تابعة للتنظيم بعد الانتهاء من إطفاء الحريق وهي تعمل على جمع الأدلة وبقايا حطام السيارة من مسرح العملية، وذلك لتحديد نوعية الاستهداف والطريقة التي تمت بها العملية وفقا لما قاله أحد المُسلحين، كما شوهدت عملية انتشال بعض بقايا الأشلاء البشرية للمُستهدفين، ودفنها في مقبرة المدينة. ورغم أن تنظيم القاعدة لم يعلن حتى مساء أمس عن هوية المُستهدفين، إلا أن مصادر إعلامية تحدثت عن أن غالب القعيطي المكنى ب"أبو هاجر القعيطي" وهو منشد التنظيم الرئيسي، كان أحد المستهدفين، وهو الذي قدم العديد من الأناشيد التي توعد فيها بتصفية العديد من القيادات الأمنية والعسكرية بمحافظة حضرموت.