أكدت الشرطة العراقية أمس، انشقاق 150 عنصرا من تنظيم داعش قبل أن يتعهدوا بعدم مقاتلة القوات الأمنية مع اقتحام مدينة الفلوجة حيث تحتشد القوات العراقية بانتظار ساعة الصفر. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في تصريح صحفي إن "150 داعشيا من أهالي الفلوجة قدموا تعهدات لقوات الشرطة الاتحادية بالاستسلام وعدم القتال إلى جانب التنظيم والتزام أحد جوامع المدينة في حالة اقتحامها من قبل القوات الأمنية"، مضيفا أن "مصادرنا الاستخبارية اتصلت بالعناصر المنشقة عن داعش وأخذت تعهدات خطية منهم بعدم القتال عند الشروع في ساعة الصفر". يأتي ذلك فيما كشف رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، عن صدور أوامر مشددة من رئيس الوزراء حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة بوقف القصف العشوائي على مدينتي الفلوجة والصقلاوية، مؤكدا سقوط أكثر من 200 قتيل مدني بسبب القصف خلال الأسبوع الماضي. وكان رئيس الوزراء قد التقى مساء أول من أمس في القصر التنفيذي بالمنطقة الخضراء ببغداد محافظ الأنبار صهيب الراوي ورئيس وأعضاء مجلس محافظة الأنبار. وذكر المكتب الإعلامي للعبادي أنه جرى خلال الاجتماع بحث استعدادات تحرير المحافظة من عصابات داعش الإرهابية وحماية المواطنين وإعادة العائلات النازحة ومشاركة أهالي المحافظة في تحرير مناطقهم، إضافة إلى مسك الأرض بعد تحريرها. في الغضون، قالت القوات الأمنية في مدينة الرمادي إنها أحبطت هجوما شنته عصابات داعش الإرهابية على منطقة الخالدية. وفي محافظة نينوى شمال بغداد، أشار رئيس فرع الحزب الديموقراطي الكردستاني في الموصل عصمت رجب إلى أن عناصر داعش أصدروا تعميما بمنع أداء صلاة العيد لأنها بدعة، متوعدين من يؤديها بتطبيق أقسى العقوبات عليه. من ناحية ثانية، دعا خطيب صلاة جمعة كربلاء أمس عبدالمهدي الكربلائي، دول المنطقة وبالخصوص المجاورة للعراق إضافة إلى الدول التي ينطلق منها الإرهابيون إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تحد من التحاق عناصر جديدة بهذا التنظيم الإرهابي. وقال في خطبته: "تشير المعلومات الواردة من ميادين القتال مع عصابات داعش خصوصاً في بعض المدن المهمة ومن خلال ما تكشفه الوثائق التي يعثر عليها مع قتلاها إلى وجود عدد غير قليل من أصحاب الجنسيات الأجنبية والعربية غير العراقية الذين يقاتلون ضمن عصابات داعش" مضيفا أن دول المنطقة مدعوة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تحد من التحاق عناصر جديدة بهذا التنظيم الإرهابي.