بعد أن استأنفت الإدارات الحكومية الدوام مطلع الأسبوع الماضي عادت مخاوف أهالي القرى المجاورة لطريق التعاون الرابط بين أبها وخميس مشيط من الجهة الشمالية لأبها من تفاقم الحوادث المرورية عبر ذلك الطريق، حيث يزداد عدد السيارات العابرة من خلاله في الصباح ووقت الظهيرة، إلى جانب ازدحام الشاحنات الناقلة للبضائع بين أبها وخميس مشيط في الوقت الذي يعاني فيه الطريق من ضعف إمكانيات السلامة والتهيئة لهذا الكم من الازدحام عليه. وكانت "الوطن" قد نشرت بعددها 3386 في العشرين من محرم الماضي تقريرا عن معاناة أهالي قرى وادي البيح المجاورة لطريق التعاون من الازدحام الذي يشهده الطريق وازدياد عدد الحوادث المرورية فيه، فيما وعدت إدارة مرور منطقة عسير بتشكيل لجنة عاجلة لحل المشكلة في أقرب وقت. إلا أن مدير شعبة السلامة المرورية بمرور منطقة عسير المقدم محمد الشهراني كشف ل"الوطن" أمس عن انتهاء معاناة أهالي القرى المجاورة لطريق التعاون خلال الأشهر الثلاثة القادمة، مبينا أن المرور شكل لجنة مع الأمانة لدراسة وضع الطريق واستكمال مشروعه، فيما أخذت الأمانة وقتا في استكمال مشروع الطريق بسبب تعارضه مع بعض الأملاك الخاصة، إلا أنها بدأت باستكماله قبل شهر رمضان المنصرم لاستكمال الجزئية المتبقية في الطريق وتعديل مساره. وبين الشهراني أن الطريق لا يعاني من كثافة مرورية خارج أوقات الدوام، لكنه يعتبر طريقا زراعيا مفردا وبه منحنيات خطيرة وغير مصمم بعناية للمركبات كونه زراعيا، إلا أن استكمال مشروعه سيسهم في الحد من المشاكل المرورية المحتملة فيه. ولفت الشهراني إلى أن إدارة المرور ستزود الطريق بدوريات مرورية بعد استكماله، إلى جانب الرقابة بناحية السلامة عند إتمام المشروع، والتنسيق مع الأمانة لتزويد الطريق بلوحات إرشادية وخطوط دهانات أرضية.