شد مبتعث من جامعة نجران انتباه الأوساط الطبية بجامعة كولومبيا في ولاية نيويورك الأميركية، وذلك بعد أن اخترع جهازا جديدا يقوم على تقويم الأسنان إلكترونيا. وقال صاحب الاختراع بندر اليامي الذي أنهى أخيرا الزمالة في الطب التجديدي للوجه والفكين والرأس، إنه على الرغم من أن الأجهزة التقليدية لا تزال خيارات جيدة للعلاج، إلا أن هناك أسبابا أخرى تستدعي الحاجة إلى التفكير والبحث لإيجاد حل يتماشى مع طلب وحاجة المريض في وقتنا الحالي. وأضاف اليامي ل"الوطن": لاحظت خلال تعاملي مع المرضى قبل أو أثناء مراحل العلاج أن هناك أسبابا ربما يكون أحدها عائقا للإقبال على علاج تقويم الأسنان، مما حفزني لتصميم واختراع جهاز جديد من خلاله يمكن تفادي هذه الأسباب. وذكر اليامي بعض هذه الأسباب ومنها الزيارات المتكررة لطبيب التقويم لتنشيط هذه الأجهزة والألم المصاحب لذلك، كما أن الأجهزة التقليدية تفتقد إلى الدقة في التحكم بحركة الأسنان، ما يؤدي إلى مضاعفات تحتاج إلى وقت أطول لعلاجها. وأوضح بندر أن جهاز تقويم الأسنان الجديد عبارة عن جهاز إلكتروني صغير يحوي محركات يمكن ربطها بالأسنان من الخلف، ومن ثم التحكم في خطة العلاج عن بعد من خلال برنامج يمكننا من برمجة وتصميم حركة الأسنان بطريقة دقيقة ومحكمة، مشيرا إلى أهم مميزاته تقليل الحاجة إلى زيارة طبيب تقويم الأسنان، إذ يقوم الجهاز بإنشاء قُوَى مستمرة على الأسنان يتم تنشيطها إلكترونيا عن بعد عن طريق إرسال تحديث لخطة العلاج، باستخدام "سوفت وير" ليقوم المريض بتحميلها لاسلكيا إلى الجهاز دون الحاجة إلى زيارة الطبيب لتنشيطها يدويا كما هو معمول به حاليا. وأيضا معالجة المشاكل بشكل مستقل، إذ يقوم الجهاز بتحريك كل سن على حدة، ما يساعد على حل المشكلة بشكل مستقل ودون تأثير على الأسنان السليمة. وقال إن الاختراع سيساعد في زيادة الدقة في العلاج، وتقليل مستوى الأخطاء الطبية إلى حد كبير، ما يؤدي إلى تقليص مدة العلاج للمريض من خلال التركيز على المشكلة الأساسية، دون خلق مضاعفات تحتاج إلى وقت أطول لإكمال العلاج. ومن الفوائد أيضا أن الجهاز يقوم بشد الأسنان بشكل مبرمج، يسمح بتدرج الضغط على الأسنان، ما يساعد على تقليل الألم الذي يعدّ من أهم المشاكل التي يعانيها المرضى مع الأجهزة التقليدية. يذكر أن بندر التحق بجامعة نجران معيدا بكلية طب الأسنان عام 2009، ثم اُبتعث إلى إحدى جامعات نيويورك لدراسة الزمالة السريرية والبحثية والماجستير والتخصص والبورد الأميركي لتقويم الأسنان. وبعد ذلك التحق بجامعة كولومبيا في نيويورك لإكمال الزمالة في الطب التجديدي للوجه والفكين والرأس.