شدد وزير خارجية دولة قطر الدكتور خالد بن محمد العطية رئيس الدورة ال135 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، على أن دول المجلس قادرة على حماية مصالحها الاستراتيجية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، عقد بمطار قاعدة الرياض الجوية أمس، مبينا أن العمل بقرار 2216 حفاظ على الشرعية في اليمن، وكل الإجراءات التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي تقوم فيها وفق عمل دولي ومقررات تم الاتفاق عليها، سواء مخرجات مجلس التعاون أو الحوار. وحول سؤال عن الحوار اليمني في جنيف قال العطية "إن الأشقاء في اليمن أكدوا أن آليات الحور سواء كان في جنيف أو أي مكان آخر لن يخرج عن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القرار 2216، مؤكدا أن اليمنيين يستطيعون أن يصلوا إلى نتائج تخدم مصالحهم في اليمن ودول الخليج داعمة للشرعية ووفرت جميع إمكانياتها لحماية الشرعية". وفي رده على سؤال عن قرب انتهاء دور دول التحالف العربي في اليمن، قال العطية "التحالف بدأ بعاصفة الحزم بناء على رغبة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وفقا لميثاق الأممالمتحدة، تحول بعد ذلك إلى إعادة الأمل أيضا للقرار 2216، والقرار مستمر إلى أن يأتي بالاستقرار إلى اليمن سواء بالاتفاق يمني يمني، أو بتطبيق مخرجات القرار الأممي تحت الفصل السابع، نحن لا نستطيع أن نقول أن عاصفة الحزم انتقلت إلى إعادة الأمل وإن التحالف انتهى، التحالف لن ينتهي ما لم تنفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وفي الشأن السوري أفاد العطية بأن دول مجلس التعاون تعمل باجتهاد لتحقيق مطالب الشعب السوري، وتراقب الوضع فيها وتدعم المندوبين في الأممالمتحدة للضغط أكثر على المجتمع الدولي للتدخل في الأزمة السورية التي طال أمدها أكثر من 300 ألف ضحية، وما زلنا نعمل ولم نعطِ كل ما لدينا.