بدأت إدارات حكومية عدة في منطقة نجران مطلع الأسبوع الجاري خطوات عملية لتنفيذ الأمر السامي القاضي بنقل محافظة الخرخير، وأكد مصدر مطلع إلى "الوطن" أمس أن بعض الجهات الحكومية العاملة في المحافظة شرعت بعد التنسيق مع إداراتها العامة بالمنطقة لإفراغ مقارها وإنهاء أعمالها في موعد حددته اللجنة المكلفة بالإشراف على عملية النقل بمدة أقصاها قبل بداية إجازة عيد الفطر المبارك على أن يباشر الموظفون في الإدارات التي نقلوا إليها مع بداية الدوام الرسمي بعد الإجازة. وعلمت "الوطن" أن الموظفين العاملين في الخرخير تم إعطاؤهم مساحة من الحرية في تحديد مواقع عملهم الجديد سواء داخل المنطقة أو خارجها مع إعطاء أولوية للإدارات الأم في نجران عند وجود الحاجة، في حين ستخصص مبالغ مشاريع المحافظة في موازنة العام المالي الحالي لإدارات مماثلة في المنطقة، وستحظى محافظة شرورة بغالب المشاريع كونها الأقرب للخرخير والمقر المتوقع لسكن أهاليها الذين بدأوا منذ فترة ينتقلون إليها تدريجيا. ومن هذه المشاريع تُخصص أمانة منطقة نجران مشاريع الخرخير المعتمدة وغير المنفذة ليتم تنفيذها في شرورة، بالإضافة إلى تعديل فرع وزارة الإسكان في منطقة نجران لخطته في تنفيذ المشاريع لإدراج أهالي الخرخير في مشروع إسكان شرورة. إلى ذلك، طالب عدد من سكان الخرخير بإعادة الأطقم الطبية العاملة في مستشفى الخرخير وأن تكون آخر من ينقل من المحافظة تقديرا للأوضاع الصحية لسكان المحافظة، إذ يبعد أقرب مركز خدمات صحية نحو500 كيلومتر بمحافظة شرورة، وتجاوب محافظ الخرخير خالد الشمري مع مطالب السكان، ووجه بإعادة العمل بمستشفى المحافظة. وفي السياق نفسه وافق وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل على نقل جميع مدارس الخرخير للبنين والبنات بأرقامها الوزارية وعهدها من أثاث وتجهيزات ومستلزمات إلى محافظة شرورة ومدينة نجران. وأكد المتحدث الرسمي لتعليم نجران حمد آل شرية في تصريح إلى "الوطن" أمس: أنه وعلى ضوء موافقة وزير التعليم ووفق توصيات محضر الاجتماع الثاني للجنة المشكلة لإنهاء كل الأعمال بالخرخير قبل إجازة عيد الفطر المقبل، أصدر مدير تعليم نجران ناصر المنيع أول من أمس قرارا يقضي بنقل أربع من مدارس الخرخير بنين إلى شرورة بواقع مدرسة في حي الروضة وثلاث مدارس في حي الأمير مشعل، في حين تم نقل مدرستين لمدينة نجران في حيي المخيم والسحيم. وأضاف، كما تضمن القرار نقل جميع مدارس البنات الست إلى شرورة بواقع مدرستين في حي الملك عبدالله ومدرسة في كل من أحياء: الفهد، الخالدية، العزيزية، مشعل، مشيرا إلى أن تعليم المنطقة وقع عقدا مع إحدى المؤسسات الوطنية التي بدأت في نقل أثاث تلك المدارس من الخرخير إلى مستودعات شرورة. وكانت "الوطن" نشرت وتابعت صدور توجيهات عليا بنقل المحافظة للموقع الجديد الذي يبعد 120 كيلومترا عن الموقع الحالي، عندما أمر المقام السامي بتشكيل لجنة فنية مكونة من وزارات الداخلية والدفاع والشؤون البلدية والقروية والمالية والنقل والاقتصاد والتخطيط والإسكان، لمتابعة آلية تنفيذ الأمر بنقل المحافظة إلى مقرها الجديد في الموقع المسمى "الشقق".