أبدى المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، مساعد الرئيس لمتابعة الأنظمة والمخالفات عبدالرحمن بن أحمد العجلان، رضا الهيئة عن نظامها المعمول به في الوقت الحالي، مؤكدا عدم رفع الهيئة أخيرا أي طلب إلى مقام خادم الحرمين الشريفين المرجع المباشر والوحيد لها من أجل إضافة مواد في النظام أو تعديل في المواد القائمة، وذلك لعدم وجود حاجة لذلك. ولفت العجلان في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش حفل تدشين حملة "الأسرة وبناء قيم النزاهة" في الرياض أمس، الذي تنظمه بالتعاون مع جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي "واعي"، إلى المقترح المطروح على مجلس الشورى بخصوص سن نظام جديد لهيئة مكافحة الفساد، مشددا في الوقت نفسه على أن الهيئة لم تخاطب مجلس الشورى أو تطلب تعديل نظامها، وهو إجراء داخلي خاص بمجلس الشورى ليس للهيئة علاقة به، مستدركا بقوله "بحسب ما قرأت في وسائل الإعلام، فقد تم رفض مقترح نظام نزاهة من قبل أعضاء المجلس". وأشار العجلان إلى تعاون معظم الجهات الحكومية مع الهيئة، مؤكدا أن طموح الهيئة كبير. وأبدى أمله بأن تتفهم بعض الجهات الأقل تعاونا عمل الهيئة وزيادة التعاون معها، معتبرا أن نسبة الجهات غير المتعاونة قليلة مقارنة بعدد الجهات الحكومية المتعاونة. وأكد أن المادة الخامسة من تنظيم الهيئة تجبر الجهات على الرد على استفسارات الهيئة خلال 30 يوما، لافتا إلى أن الجهات التي لا ترد خلال الفترة المحددة، يتم التفاهم معها لتحفيزها على الرد والتعاون مع الهيئة. من جانبه، كشف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن في كلمة ألقاها خلال الحفل عن تنظيم 60 دورة تدريبية خلال الحملة، تستهدف منطقة الرياض بمراكزها ومحافظاتها في المرحلة الأولى، ومن ثم ستعمم على بقية مناطق المملكة. ونوه رئيس "نزاهة" بأن إطلاق الحملة جاء إدراكا من الهيئة لأهمية الدور المأمول من مؤسسات المجتمع المدني، للمشاركة في بعض ما أوكل لها من مهمات، كما نصت عليه الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، من خلال إشراك هذه المؤسسات حسب اختصاص كل مؤسسة في دراسة ظاهرة الفساد، وما تراه من مقترحات لحماية النزاهة، وحث هذه المؤسسات على المساهمة في دعم إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتشجيعها على نشر الوعي بأهمية ذلك، وتعزيز الرقابة الذاتية، وثقافة عدم التسامح مع الفساد. وأضاف المحيسن "نهدف من هذه الحملة إلى توعية الأسرة التي هي نواة المجتمع، حيث أكدت الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد على دورها الأساسي في تربية النشء، وبناء مجتمع مسلم مناهض لأعمال الفساد، مشددا على ضرورة تكوين بيئة أسرية صحيحة لمواجهة داء الفساد المستشري في المجتمعات وغرس غيم قيم النزاهة في الأطفال منذ نعومة أظفارهم".