قضت محكمة النقض المصرية أمس بقبول طعن النيابة العامة على حكم براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير 2011، وحددت جلسة يوم 5 نوفمبر المقبل لنظر موضوع القضية مرة أخرى أمام المحكمة. وسادت حالة من اللغط القانوني واللبس حول قرار المحكمة بإلغاء الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات ببراءة الرئيس مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة، من الاتهامات المنسوبة إليهم، والمتعلقة بوقائع قتل متظاهري ثورة يناير، والعدوان على المال العام والإضرار العمد به، في القضية المعروفة إعلاميا ب"محاكمة القرن". البعض فسر الحكم بأنه يعني إعادة المحاكمة من جديد لجميع المتهمين، والبعض الآخر يؤكد انتهاء المحاكمات وتأييد براءة الجميع عدا الرئيس الأسبق وحده الذي ستعاد محاكمته في ال5 من نوفمبر المقبل. من جانبه، أشار رئيس هيئة الدفاع عن مبارك، المحامي فريد الديب، إلى أنه سبق له أن طالب في الجلسة السابقة بعدم قبول الطعن شكلا وفي الموضوع برفضه لعدم وجود أسباب قانونية منطقية له، وأنه تقدم بمذكرة للرد على أسباب طعن النيابة على البراءة. وحول منطوق الحكم وسيناريوهات المحاكمة القادمة قال عصام البطاوي محامي العادلي، إن إعادة محاكمة مبارك يوم 5 نوفمبر المقبل لأسباب غير جوهرية، وإنما لسبب إجرائي بحت وهو وجود خطأ قانوني في منطوق حكم البراءة الأول فقط لا غير. وأضاف البطاوي: تم تأييد براءة الرئيس مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك في قضية الفيلات بشرم الشيخ نهائيا، وهي القضية التي كان مشاركا فيها رجل الأعمال حسين سالم، إضافة إلى تأييد براءة مبارك في قضية الفساد المالي نهائياً، بينما تتبقى قضية القصور الرئاسية والمتهم فيها الرئيس مبارك وعلاء وجمال وهذه قضية منفصلة عن القضايا التي نظرتها محكمة النقض أمس. ومضى البطاوي يقول، إن المحكمة حددت جلسة 5 نوفمبر المقبل لنظر موضوع القضية الخاصة بقتل المتظاهرين التي أصبح الرئيس مبارك متهما بمفرده فيها، ورفضت الطعون المقدمة من المحامين المدعين بالحقوق المدنية على الأحكام الصادرة بالبراءة لباقي المتهمين، ما يعني أن براءة مبارك مؤكدة في المحاكمة الجديدة، لأن النقض اعترض على سبب إجرائي خاص بمنطوق الحكم بالنسبة لمبارك، ولم يعترض على براءة الباقين. وأوضح البطاوي أن الحكم القادم لمبارك سيكون نهائيا وباتا في موضوع القضية ولا رجعة فيه ولا طعن عليه بأي صورة من صور التقاضي. أمنيا، لقي تسعة عناصر تكفيرية من تنظيم "أنصار بيت المقدس" التابع ل"داعش" الإرهابي مصرعهم في حملة نفذتها قوات الجيش والشرطة بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح. بدورها، أعلنت وزارة الداخلية اعتقال 16 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والموالين لهم والمتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة على مستوى محافظات الجمهورية.