طوى التعاونيون صفحة الموسم الرياضي الحالي بعدم الرضا على وضع الفريق الأول لكرة القدم في ناديهم خلال منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، فيما حقق نتائج مميزة في كأس الملك بالوصول إلى نصف النهائي وربع نهائي البطولة الخليجية. التعاون الذي حل تاسعا في الدوري ب28 نقطة، كانت بدايته مخيبة ومشابهة إلى حد كبير لنهايته، وواجه عقبات عدة أثرت على مسيرته مع المدرب البرتغالي جوميز الذي تولى قيادة الفريق مع الجولة ال4 خلفا للجزائري توفيق روابح، لعل أبرز تلك العقبات الإصابات التي عانى منها عناصر أساسية، إضافة إلى إيقاف إسماعيل مغربي. وبالنظر إلى الأسماء المحلية التي تعاقدت معها الإدارة قبل انطلاقة الموسم نجد أن من صنع الفارق وقدم الإضافة الفنية هما لاعبان فقط إسماعيل مغربي ونايف موسى، فيما بقية الأسماء جانبها التوفيق مثل أحمد كرنشي وريان بلال، فيما قدم السوري جهاد الحسين مستويات رائعة وكان أحد أهم أوراق السكري هذا الموسم. وما زال التعاون يعتمد بشكل كبير على الأسماء المحلية التي حضرت قبل الموسم الماضي أمثال عدنان فلاته وماجد هزازي ومحمود معاذ وفهد حمد ونفس الأسماء الأجنبية، كانت سببا مباشرا في تراجع الأداء، إضافة إلى عدم الاستفادة من فترة الانتقالات الشتوية التي لم تشهد سوى ضم اللاعب سلطان سوادي، لذلك عانى المدرب من دكة بدلاء ضعيفة أجبرته على إشراك أكثر من لاعب في غير مركزه، آملا في تجاوز الأزمة ونجح بالفعل بعدما ضمن البقاء في وقت مبكر ووصل إلى نصف نهائي كأس الملك. عدم رضا صناع القرار في التعاون على أداء الفريق الأول بدأ بخطوات يرى مسيرو النادي أنها الأصلح بعدم التجديد للمدافع الكيني ديفيد، الذي انتهى عقده إلى جانب قائد الفريق الأردني شادي أبو هشهش، فيما ما زال مصير المهاجم الكاميروني ايفولو معلقا، الذي تبقى من عقده موسما كاملا. ونجح التعاونيون بتجديد عقد المدرب البرتغالي جوميز واللاعب السوري جهاد الحسين، كما أنهوا تعاقدهم مع ثلاثة لاعبين محليين هم، ثنائي الشباب عبدالمجيد الرويلي وعبدالرحمن البركة ولاعب أبها أحمد الزين، وينتظر أن يتبع ذلك أسماء محلية أخرى لتجهيز الفريق للموسم المقبل وتعويض الأسماء التي غادرت الفريق كياسين حمزة وماجد هزازي وأحمد كرنشي، إلى جانب عودة الثلاثي باسم العطالله وإسماعيل مغربي وسلطان سوادي لناديهم الأصلي الأهلي، وتبقى على طاولة الإدارة التعاونية ملف اللاعبين الأجانب والمحليين بعدما تم الانتهاء من ملف المعسكر الذي سيكون في هولندا على أمل أن تشهد الأيام المقبلة أخبارا مفرحة لعشاق السكري، بصفقات محلية وأجنبية مميزة تزيد من قوة فريقها وتجعله رقما صعبا قادرا على تحقيق الطموحات والآمال في المستقبل.