توعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمعاقبة رئيس تحرير صحيفة جمهوريت المعارضة، جان دوندار، على نشره مقطع فيديو قال إنه يظهر أن وكالة المخابرات الوطنية التركية تساعد في إرسال أسلحة إلى سورية. ونشرت الصحيفة مقطع الفيديو على موقعها الإلكتروني الجمعة الماضي، وقالت إنه يظهر ضباطا من الأمن الداخلي والشرطة وهم يفتحون صناديق وصفتها بأنها شحنات أسلحة وذخيرة على ظهر ثلاث شاحنات تتبع المخابرات الوطنية التركية. وقال إردوغان في تصريحات إعلامية أول من أمس "الشخص الذي نشر هذا بوصفه تقريرا حصريا سيدفع ثمنا غاليا عن ذلك. لن أدع الأمر يمر". وأفادت مصادر في 21 مايو الماضي بأن شهودا ومدعين زعموا أن وكالة المخابرات الوطنية ساعدت على تسليم أسلحة إلى مناطق في سورية، تحت سيطرة مقاتلين إسلاميين خلال أواخر 2013 وأوائل 2014. واستشهدت المصادر في تقريرها بأقوال مدعٍ وشهادة قضائية من ضباط بالأمن الوطني. من جانبها، ذكرت صحيفة جمهوريت أن تاريخ الفيديو يرجع إلى 19 يناير 2014 لكنها لم تقل كيف حصلت على اللقطات. وقال إردوغان إن الشاحنات التي أوقفت ذلك اليوم كانت تتبع المخابرات الوطنية وكانت تنقل مساعدات للتركمان في سورية. وأضاف أن المدعين لا سلطة لهم لتفتيش عربات المخابرات، وأنهم جزء مما أطلق عليه "دولة موازية" يديرها حليفه السابق وغريمه الحالي، فتح الله كولن، المقيم في الولاياتالمتحدة الذي يقول إردوغان إنه عازم على تشويه سمعته وسمعة الحكومة. وقال إردوغان "هذه المزاعم ضد وكالة المخابرات الوطنية، وهذه العملية غير المشروعة هي شكل من أشكال التجسس. هذه الصحيفة متورطة الآن في هذا العمل"، مضيفا أنه أمر محاميه برفع دعوى قضائية.