وصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأوضاع في قطاع غزة بأنها "برميل بارود". وأضاف "الوضع القائم لا يمكن أن يستمر أبدا، ويجب علينا عمل كل شيء، نعم علينا عمل كل شيء على الرغم من الأحداث الكبيرة التي تعصف بالمنطقة والعالم". وتابع في زيارته للقطاع التي جاءت في ختام اجتماعات عقدها على مدى اليومين الماضيين مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين "في كل الاجتماعات تحدثت عن الأمل، وتيقنت من أن الجميع يعرف أننا نجلس هنا على برميل بارود لا يجوز أبدا أن ينفجر". وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإعادة الإعمار. مضيفا "لا تعد هذه الزيارة الأولى إلى قطاع غزة، كانت لي زيارات خلال الأعوام الماضية وأود أن أقول إن الوضع لم يكن سهلا أبدا هنا، فاليوم رأينا الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية التي حدثت خلال الفترة الأخيرة". وكان الوزير الألماني التقى مع وزراء من حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية ولكنه امتنع عن اللقاء مع مسؤولين من حركة "حماس". إلى ذلك أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، التزام القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بحل الدولتين، للوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وشدد، خلال لقائه أمس المبعوث الياباني للشرق الأوسط ماساهيرو كونو، على الاستعداد للعودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، على أساس جدول زمني محدد يتم خلاله الاتفاق على جميع قضايا الحل النهائي، بما يشمل وقف الاستيطان بضمانات دولية، ويضمن الوصول إلى دولة متصلة جغرافيا وقابلة للحياة. في غضون ذلك حكمت محكمة إسرائيلية على الفلسطيني ناصر الهدمي من سكان القدسالشرقية بالسجن عشرة أشهر بتهمة التحريض عبر صفحة التواصل الاجتماعي "فيسبوك". والحكم الصادر ضد الهدمي هو أعلى حكم يصدر عن محكمة إسرائيلية ضد فلسطيني بتهمة التحريض عبر صفحات التواصل الاجتماعي. وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرة فلسطينيين من سكان القدسالشرقية بالتهمة نفسها.