حذر الأسير السابق والباحث المختص بقضايا الأسرى في السجون الإسرائيلية عبد الناصر فروانة، من انفجار الأوضاع داخل سجون ومعتقلات الاحتلال في ظل استمرار الحرب ضدهم وتزايد الانتهاكات الفظة وتصاعد الجرائم المقترفة بحقهم. واعتبر فروانه بعد يوم من بدء الأسرى إضرابا عن الطعام، "أن اللجوء للإضراب أو مجرد التفكير بخوضه أو ما يُسمى بمعركة الأمعاء الخاوية من قبل الأسرى إنما هو بمثابة "دق جدران الخزان"، ورسالة تحمل مضامين موجهة لأكثر من اتجاه تستوجب الوقفة الجادة". وأكد فروانة أن الحرب على الأسرى هي حرب شاملة ومفتوحة منذ زمن ليس بالقريب تطال مجمل نواحي الحياة الاعتقالية، وتستهدف الإنسان الأسير ووجوده وجوهره وأنها بدأت منذ أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت منذ أربع سنوات وتصاعدت تدريجياً، وتزامن تصاعدها بشكل ملحوظ مع بدء المفاوضات المباشرة. وأضاف أن هذه الحرب تُشن بدعم واضح وصريح من قبل أعلى المستويات السياسية وبمشاركة كافة الجهات القضائية والقانونية والتشريعية ويشارك في تنفيذها كل من يعمل بالمؤسسة الأمنية، لتكشف عن حقيقة الموقف الإسرائيلي في تعامله وتعاطيه مع قضيتهم.