اجتاز السويسري جوزيف بلاتر عاصفة الفساد والاعتقالات واحتفظ بمنصبه رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لولاية خامسة على التوالي، بعد انسحاب منافسه الوحيد الأردني الأمير علي بن الحسين، قبل الجولة الثانية من تصويت الجمعية العمومية أمس في زيوريخ. ولم يحصل أي من المرشحين للرئاسة على ثلثي أصوات الجمعية العمومية في الجولة الأولى من التصويت، إذ نال بلاتر 133 صوتا في الجولة الأولى، في مقابل 73 صوتا للأمير علي. وقال الأمير علي في كلمات مقتضبة معلنا انسحابه "أشكر الذين تحلوا بالشجاعة وصوتوا لي، ولكنني أعلن انسحابي قبل الجولة الثانية". واحتسبت 206 أصوات صالحة من أصل 209 في الجمعية العمومية. وكان كل مرشح يحتاج إلى ثلثي الأصوات للفوز بالانتخابات من الجولة الأولى، وإلا تحسم النتيجة في الجولة الثانية التي تتطلب الأغلبية المطلقة، أي نصف عدد الأصوات زائد واحدا، لكن الأمير علي اتخذ قراره بالانسحاب قبل الجولة الثانية. وتضم الجمعية العمومية 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: أوروبا تضم 54 عضوا لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت لأن الفيفا لم يعترف بها رسميا، أفريقيا "54 "، آسيا "46"، الكونكاكاف "35"، أوقيانيا "11"، وأميركا الجنوبية "10 أصوات". وأعرب بلاتر فور فوزه بولاية خامسة "عن امتنانه للأمير علي الذي حصل على نسبة كبيرة من الأصوات". وتابع "أشكركم على وقوفكم معي لأربع سنوات مقبلة، سأكون الربان والقبطان لسفينة الفيفا وسأعيده إلى شاطئ النجاة". وختم بالقول "أعدكم أن أسلم خلفي بعد أربع سنوات الفيفا أقوى". ويأتي فوز بلاتر بفارق كبير من الأصوات برغم أنه لم يحسم النتيجة من الجولة الأولى بعد فضيحة الفساد المدوية التي هزت الفيفا وأدت إلى سلسلة من الاعتقالات من القضاء السويسري بناء على طلب القضاء الأميركي.