انطلقت أمس في جدة فعاليات ملتقى التوظيف للمعاقين والمعاقات تحت عنوان "برنامج ساب لتوظيف المعوقين السابع للرجال". شهد الملتقى الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعاقين مشاركة وحضورا كبيرين من المؤسسات الحكومية والخاصة والشركات ومعاهد التدريب التي ترغب بتوظيف أفراد ممن لديهم إعاقات مختلفة. كما شهد الملتقى أيضا حضور عدد كبير من المعاقين وأسرهم والراغبين في الحصول على فرص وظيفية تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم. وأكدت الأميرة لطيفة بنت ثنيان آل سعود، رئيسة اللجنة النسائية بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة على أهمية ملتقيات التوظيف التي تنظمها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع عدد من الشركات التي تسعى لتوعية المعاقين، وقالت إنني أشد على يد الشركات والمؤسسات الأهلية التي حضرت المناسبة وتفاعلت معها وساهمت وتساهم في إيجاد فرص عمل لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا، فئة ذوي الإعاقة. وأضافت الأميرة لطيفة أن التكافل والتعاون لابد وأن يكون رائد العمل الاجتماعي، وخصوصا بالنسبة للمعاقين لندفع بهم إلى المزيد من المشاركة الاجتماعية الفاعلة. وأكدت على ضرورة توفير البيئة المهنية الملائمة للأفراد من ذوي الإعاقة وتنظيم جولات إشرافية دورية على الشركات والمؤسسات للاطلاع على سير العمل والاستماع لمقترحاتهم وآرائهم. من جهته أوضح مدير مركز الملك عبدالله الدكتور عثمان هاشم أن الهدف من إقامة البرنامج هو تفعيل دور المعاق من خلال توظيفه والاستفادة من قدراته وإمكاناته والاعتراف بأحقيته في الحصول على فرصة وظيفية تحقق له الرضا النفسي وتشعره بأنه عنصر فعال في هذا المجتمع، كما أنه يهدف إلى دعم برامج الدمج من خلال توظيف هذه الفئة وبالتالي اختلاطها بالمجتمع الخارجي. وأضاف هاشم أنه تعقد خلال هذا العام تسعة ملتقيات للتوظيف بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة من قبل برنامج "ساب" بحيث تشتمل على وظائف مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة من حيث تناسبها مع إمكانيات المعاق كوظيفة الاستقبال، أو السكرتارية، أو السنترال، أو أعمال تعتمد على الأشغال اليدوية بالنسبة للصم. يشار إلى أن مركز الملك عبدالله يتطلع من خلال الفعاليات المختلفة التي ينظمها لصالح شريحة المعاقين، إلى توفير سبل وقنوات جديدة لرعاية وتأهيل وحشد المساندة المجتمعية لقضية الإعاقة بشكل عام، ولهذه الفئة من أبناء الوطن بشكل خاص. ويهدف المركز أيضاً إلى تذليل الصعاب التي يواجهها المعاقون ودعم البرامج المميزة التي تطبق لخدمة هذه الفئة، بالإضافة إلى تعزيز الجانب الإنساني لدى أطفال المركز من ذوي الاحتياجات الخاصة. يذكر أن الفكرة من عقد مثل هذه الملتقيات الدورية تتلخص في دعوة عدد من الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومعاهد التدريب والراغبين في توظيف أشخاص ممن لديهم إعاقات مختلفة وكذلك دعوة الأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم للحضور والتعرف على الفرص الوظيفية التي يمكن أن تمنحها هذه الشركات لهم من خلال مشاركتها في اللقاء وبذلك تتيح لهم الفرصة لإيجاد وظائف تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم. ويأتي برنامج توظيف المعاقين ضمن البرامج الرائدة التي يتبناها المركز لتحقيق رسالته الإنسانية في تخفيف المعاناة على المعاقين وتسهيل دمجهم في المجتمع وإتاحة الفرصة لهم لخدمة أنفسهم وبلدهم باعتبار التوظيف استكمالا لبرامج العلاج والتعليم والتأهيل وجعلهم أفرادا فاعلين في المجتمع.