واجه العاملون في الميدان التربوي مع الساعات الأولى من انطلاق العام الدراسي الجديد أمس، عددا من الظواهر التي تطل على المدارس عقب كل إجازة سنوية. وتمثلت أغلب تلك الظواهر في تزايد إقبال الشباب والفتيات على تقليد المشاهير سواء في المجال الفني أو الرياضي في لباسهم وكلامهم وسلوكياتهم أو حتى تسريحة الشعر وترديد بعض العبارات في أحيان أخرى. وقال الطالب بالمرحلة الثانوية عبدالله علي الغامدي، إن هناك بعض الشباب يردد العبارات التي اشتهرت في بعض المسلسلات في شهر رمضان سواء من الممثلين المحليين أو العرب لإضفاء جو من المرح، مبينا أن هذه ظاهرة محدودة و أنه ليس ضد هذه التصرفات طالما ليس فيها إساءة لأحد أو تجاوز للدين والعادات. أما الطالبة مها علي فقالت إنها لا ترى أن هناك أي مشاكل في تقليد المشاهير طالما أن ذلك في حدود المعقول وفي نطاق مجتمعنا. ومن جانبه، أكد معلم التربية الإسلامية " محمد البيضاني، أن التقليد لم ينحصر فقط على المظهر ولكنه امتد إلى ترديد العبارات والألفاظ الغريبة والتوجه إلى بعض التصرفات لدى الكثير من المقلدين. ووصف ما يحدث بأنه عادات دخيلة على الأبناء ولها دور كبير في تغيير شخصياتهم وسلوكياتهم التي قد تعود بالسلب على المجتمع, مطالباً أولياء الأمور والمدارس والمساجد وكل من له صلة بتوجيه الشباب إرشادهم بالتحذير من هذا الواقع غير السوي في مجتمعنا الإسلامي. وأشارالمرشد الطلابي عبدالله الجيلان إلى أن السبب وراء إقدام الأبناء على فعل هذه الأشياء هو الانفتاح للعالم الخارجي عن طريق الانترنت والتلفاز , حيث أصبح أبناؤنا يصلون إلى ما يريدونه بسهولة ويبحثون عن كل ما هو جديد مما لا يتناسب مع أخلاقنا وبيئتنا، وشدد على مرحلة المراهقة والتي يجب على الجميع التكاتف لتوجيه الطلاب وإرشادهم عن هذه الظواهر باعتبارها مرحلة خطيرة في سن الأبناء. إلى ذلك، أكد مدير عام التربية والتعليم بالباحة سعيد بن محمد مخايش الزهراني، على أهمية دور المرشد الطلابي والمرشدة الطلابية في دراسة سلوك الطلاب والطالبات وتزويدهم بالأخلاق الحسنة التي يتربى عليها النشء, محذراً من خطورة إهمال هذا الجانب وأن هناك متابعة مستمرة من قبل الإدارة للميدان التربوي ورصدا لتلك الظواهر ومدى معالجتها.