كشف وزير النقل اليمني بدر باسلمة عن تكفل مركز الملك سلمان للإغاثة بحوالي 70% من تكاليف نقل اليمنيين العالقين، وأشار إلى توقيع المركز اتفاقية مع طيران اليمنية لنقلهم بموازنة تبلغ 21 مليون دولار وفقا للبرنامج المعد لذلك، حيث يتم نقل 500 راكب يوميا، وقال "نتطلع إلى زيادة العدد لنقل ألف راكب يوميا ووضعنا هدفا لنا بأن يتم نقل كل العالقين قبل العشرين من شعبان الجاري. واتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي وحليفها المخلوع صالح بتعمد انتهاك الهدنة واستغلال الأيام الخمسة التي منحها التحالف لدواعي إنسانية بغرض إغاثة الشعب اليمني لارتكاب كل أنواع الجرائم بحق المواطنين العزل، من قتل وتخريب وقصف عشوائي واختطاف مدنيين، مشددا على قيام الحوثيين وأعوانهم بتعمد نهب المواد الإغاثة قبل وصولها لمستحقيها تاركين أبناء اليمن ونساءها وأطفالها يقاسون الجوع والكمد. وكشفت الحكومة اليمنية خلال مؤتمر صحفي عقده ثلاثة من وزرائها في العاصمة الرياض أمس، هم وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي، ووزير النقل بدر باسلمة، ووزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، حول الأعمال الإغاثية والإنسانية، عن سقوط ما لا يقل عن 1820 قتيلا وجرح أكثر من 7300 شخص، ونزوح ما يقارب نصف مليون يمني عن منازلهم. وأضاف الأصبحي خلال المؤتمر أن الانتهاكات التي قامت بها ميليشيات الحوثي والمعزول صالح خلال أيام الهدنة لم تتوقف وجرائمهم بحق المواطنين العزل بشكل يومي، وكان لمدينة تعز النصيب الأكبر من تلك الجرائم، مؤكدا سقوط أكثر من سبعة أشخاص بينهم طفل وامرأة في قصف عشوائي على مناطق "عصيفرة، الروضة، قرى جبل صبر" يومي 17و 18 مايو، ومقتل شخصين من قبل قناصة الحوثي وصالح في سوق الأشبط واغتيال شخص دهسا بسيارة تتبع للمليشيات في تعز، وجرح أكثر من 25 شخصا في القصف المتفرق للميليشيات على مدينة تعز وخاصة قرية ظهرة القرضين. وأضاف بقوله: "تعمدت ميليشيات المتمردين منع المواطنين من الخروج للبحث عن مواد غذائية ودوائية، وفرضت حصارا على سكان صنعاء ورداع وأبين، واختطفت عددا من المواطنين في شبوة، وتعز، والضالع، واعتقلت أكثر من خمسة محتجين على عدم بيع محطة البترول للمواطنين في منطقة حيس على طريق تعز الحديدة، كما اقتحمت مؤسسة مجتمع مدني "مبادرات التنموية" في صنعاء ونهبت جميع محتوياتها، إضافة إلى قتل امرأتين ورجل أثناء قصف منزلهم في مدينة الحوطة، وقتلت أحد المواطنين أثناء ذهابه للبحث عن المواد الغذائية في مدينة الحوطة، كما لم تتوقف الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين المدنيين العزل يوم الثلاثاء الماضي، وكانت الحصيلة اقتحام أربعة منازل في مناطق متفرقة من العاصمة. من جانبه، حذر وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح من كارثة صحية وشيكة في اليمن، مشيرا إلى نفاد لقاحات الأطفال من المستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى اختلاط المياه الصحية مع مياه المجاري في عدن بعد تدمير المتمردين لشبكة المياه بالمدفعية الثقيلة، موضحا أن 4 ملايين ونصف المليون شخص يحتاجون إلى رعاية صحية حقيقية، وأن هناك فريقا إحصائيا تم تشكيله من أجل حصر الأضرار، إلا أنه لم يستطع القيام بمهماته بسبب ما يحدث من حرب وتدمير توقفت هذه العمليات.