سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة كامب ديفيد تشرح قضايا المنطقة وتبحث الإرهاب.. وتهديدات إيران أميركا تجدد دعمها للموقف السعودي لاستعادة الشرعية في اليمن.. وتتفهم بواعث القلق الخليجي بشأن أفعال طهران وتدخلاتها
فرضت ملفات إقليمية ساخنة عدة نفسها وبقوة على أجندة البحث في قمة كامب ديفيد التي جمعت الدول الخليجية الست "السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، عمان، وقطر" بالولايات المتحدة الأميركية، وذلك على مدار اليومين الماضيين، عبر ثلاث جلسات رئيسة. وسيطرت مجالات مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات المتطرفة على أجواء قمة كامب ديفيد التي جمعت دول مجلس التعاون الخليجي بالولايات المتحدة الأميركية، واختتمت أعمالها أمس، فيما حضر هاجس التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة على أجندة القمة بشكل لافت، بينما لم تغب ملفات النووي الإيراني والأزمة في سورية، والوضع في اليمن، عن البحث. وترأس وفد السعودية إلى قمة كامب ديفيد، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، يرافقه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، اللذان التقى بهما الرئيس الأميركي باراك أوباما، في البيت الأبيض قبيل انعقاد القمة، وفيما جددت أميركا دعمها للموقف السعودي لاستعادة الشرعية في اليمن، ركزت الجلسة الأولى من مجريات البحث على تهديدات إيران وملفها النووي، أما الثانية فخصصت لمكافحة الإرهاب، في حين تناولت الجلسة الثالثة ملفات الشرق الأوسط الساخنة الأخرى. وقد أطلع الرئيس الأميركي قادة دول الخليج على تطورات المحادثات النووية كما تم بحث المساعدة في بناء قدرات دفاعية. وقال البيت الأبيض إن واشنطن سترحب بدعم دول الخليج لاتفاق نووي مع إيران باعتباره سيسهم في "تعزيز أمن المنطقة"، وإن واشنطن تتفهم بواعث القلق الخليجي بشأن أفعال طهران في المنطقة. وانطلقت في وقت سابق من أمس الخميس أعمال قمة كامب ديفيد التي تجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الزعماء والقادة الخليجيين. وفي تصريحات تلفزيونية قال وزير الإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي إن دول الخليج ركزت في قمة كامب ديفيد على ما يهمها، وتحديدا على ملف الإرهاب وإرهاب الدول المتمثل في السلوك الإيراني الذي يتنافى وعامل الجيرة التي يجمعها مع دول مجلس التعاون، مفيدا أن البحث ركز على ضرورة وجود رؤية محددة تجاه تلك التدخلات التي زادت حدتها خلال السنوات الثلاث الماضية. وفيما سعت واشنطن إلى طمأنة حلفائها الخليجيين بشأن البرنامج النووي الإيراني، أكد البيت الأبيض انفتاحه على منح الدول الخليجية وضع حليف رئيس خارج الحلف الأطلسي. وسعت الدول الخليجية خلال اجتماعها بالرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اليومين الماضين، إلى الدفع باتجاه وضع حد للأزمة السورية. وقال الوزير الطريفي الذي يرافق الوفد الرسمي السعودي إلى القمة، إنه لم يعد بالإمكان الاستمرار مع نظام يقتل شعبه بشكل مستمر، وإن الأزمة السورية طال أمدها. وقال البيت الأبيض في بيان له بعدما انتهت أعمال القمة في يومها الأول، إن برنامج إيران النووي نال الجانب الأكبر من محادثات القمة، وأوباما أطلع القادة الخليجيين على تطورات محادثات إيران النووية. وأضاف أنه تم بحث سبل تعجيل دعم دول الخليج عسكريا، وبمنظومات دفاع صاروخي، وتعزيز أمن الحدود، مشيرا إلى أنه "تلقينا طلبات من دول الخليج بالتسليح قبل انعقاد القمة"، مشددا على أنه "سنعزز من مساعينا لبناء القدرات الدفاعية لدول الخليج". وأشار البيان إلى أنه لم "نتلق أي إشارة من دول الخليج على سعيها إلى برامج نووية، بينما إيران تخصب اليورانيوم سرا وتنتهك القواعد الدولية".