أخلت فرق الدفاع المدني بمحافظة ظهران الجنوب القرى الحدودية في مركز علب من قاطنيها، يأتي ذلك بعد أن تعرضت كثير من المواقع الحدودية بظهران الجنوب لعدة قذائف عسكرية من الجانب اليمني خلال الأسبوعين الماضيين. وأوضح مصدر مطلع ل"الوطن" أن عملية الإخلاء جاءت كخطوة احترازية للمحافظة على حياة المواطنين في تلك القرى القريبة من الشريط الحدودي مع محافظة صعدة اليمنية مقر عصابة الحوثي والتي استهدفت بتلك القذائف أي هدف متاح سواء كان عسكريا أو مدنيا. وكانت قرى المجازة والضحضاح والحجفاء ورية وعلب والمسيال، قد شهدت أول من أمس سقوط قذائف تسببت في وقوع عدة إصابات. وبين مصدر طبي ل"الوطن" أن مستشفى ظهران الجنوب استقبل أربع إصابات لسعوديين جراء إصابتهم بشظايا قذائف عصابة الحوثي وحالتهم مستقرة، وغادروا جميعا المستشفى عدا حالة واحدة لاتزال تحت الملاحظة. من جهة أخرى ومع انطلاقة الهدنة التي حددتها قوى التحالف لفترة خمسة أيام بهدف إيصال المعونات الإنسانية لليمن، توقفت حركة طائرات التحالف حيث لم تشاهد أو يسمع لها صوت في أجواء ظهران الجنوب، كما توقفت قذائف مدافع القوات المسلحة على طول الشريط الحدودي بظهران الجنوب التزاماً بالهدنة. "الوطن" وخلال جولتها في كثير من الأحياء والقرى الغربية لمدينة ظهران الجنوب ناحية منفذ علب الحدودي، لم تلاحظ أي تغير في الحياة اليومية للأهالي، فالحدائق والأسواق والساحات البلدية، جميعها مكتظة بالمواطنين والمقيمين ومن مختلف الأعمار. .. وسقوط مقذوفات في نجران وجازان الرياض: واس صرح مصدر مسؤول في وزارة الدفاع بأنه في تمام الساعة العاشرة صباح أمس، سقطت مقذوفات في منطقتي نجران وجازان، كما تم رصد رماية قناصة من قبل عناصر الميليشيا الحوثية، ولم تكن هناك أية إصابات ولله الحمد. وأكد المصدر أن موقف القوات المسلحة السعودية كان ضبط النفس التزاما بالهدنة الإنسانية التي قررتها قوات تحالف عملية "إعادة الأمل".