أزاح نحو ألفي رياضي يمثلون 23 دولة بما فيهم البعثة السعودية الستار عن افتتاح الدورة السابعة للأولمبياد الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة برعاية عقيلة الرئيس السوري أسماء الأسد. وسيتنافس الرياضيون المشاركون في الدورة في 15 لعبة إضافة إلى رياضتين استعراضيتين وذلك في خمس مدن رياضية, كما ستنعقد على هامش الأولمبياد خمسة مؤتمرات. وبدأ حفل الافتتاح الذي كان فريداً على اعتبار أن المشاركين فيه لأول مرة كانوا من ذوي الإعاقات الذهنية, بدخول الوفود المشاركة إلى أرض الملعب قبل وصول شعلة الأولمبياد من جبل قاسيون إلى ملعب تشرين وسط العاصمة دمشق, ثم رفع علم الأولمبياد وقام أحد أطفال الأولمبياد بإلقاء قسم الأولمبياد، وذلك وسط حضور رسمي كبير بينه سفراء 23 دولة إلى جانب عدد من السفراء الأجانب المعتمدين في دمشق وشارك في الحفل نخبة من نجوم الدراما السورية متطوعين إضافة إلى الرياضيين من مختلف الألعاب, حيث قدم العرض في شكل درامي وسط بيئة دمشقية قديمة برز خلالها سور دمشق القديمة بأبوابها السبعة, ووظفت فرقة إنانا الاستعراضية السورية المعنية الحركات في خدمة المادة الدرامية التي جسدت قصة إنسانية رائعة لطفل معوق مثل نجل نجم كرة القدم السوري الأسبق حسين ديب الذي لمع خلال دورة ألعاب المتوسط 1978، وكيف استطاع هذا الطفل بمساعدة والديه تخطي الإعاقة والاندماج في المجتمع وعبر شاشة سينمائية كبيرة متصلة دراميا بأرض الملعب. وتعد هذه الدورة رابع حدث رياضي كبير يقام في سورية على امتداد 34 عاماً, حيث استضافت من قبل الدورة العربية الخامسة 1976بدمشق والألعاب المتوسطية باللاذقية 1987، والدورة العربية السابعة 1992. واستثمرت بعض الدول حفل الافتتاح للترويج لمشاريعها المقبلة وعلى الأخص قطر التي وجدت في المناسبة مزيداً من الدعم لملف استضافتها مونديال 2022 حيث صورت الاستضافة على أنها حلم كل العرب، وذلك بعدما حضرت مصر ممثلة بأهراماتها والأردن ببترائها والكويت والإمارات بأبراجهما وغيرهما من الدول. وتنطلق اليوم جميع مباريات التقسيم حيث تشهد مدينة الفيحاء الرياضية ألعاب كرة القدم، والسلة، والتزلج المدولب، والريشة الطائرة، وكرة الطاولة، وكرة المضرب، وتقام في مدينة تشرين ألعاب القوى والسباحة والهوكي الأرضي، وتقام في مدينة الجلاء ألعاب البوتشي وكرة اليد، وتقام في نادي الباسل بالديماس ألعاب الفروسية، وفي مجمع يعفور السياحي البولينج.