منذ ست سنوات ظل ملف نقص الخدمات البلدية بمركز مربة في تهامة عسير ومطالب الأهالي المتكررة باعتماد بلدية مستقلة، أحد الملفات الغامضة التي لم تلق تجاوبا من مسؤولي أمانة منطقة عسير على الرغم من تعاقب الأمناء على كرسي الأمانة إلا أنه لم يطرأ أي تغيير يذكر في حال الخدمات البلدية في المركز. وبين نائب قبيلة آل بواح من ربيعة يحيى آل مفرح أن هناك 40 قرية تابعة للمركز ويمر بها طريق عقبة ضلع الذي يربط منطقة عسير بمنطقة جازان، ورغم هذه الاستراتيجية لم توفر لمربة الخدمات البلدية المهمة. وأكد المواطن إبراهيم عسيري أن أحياء المركز تشهد نشاطا عمرانيا وتزايدا مطردا في أعداد السكان، لافتا إلي أن حي المخطط الحكومي تقع فيه أغلب الإدارات وقد تم توزيعها في العام 1416 على شكل منح من بلدية أبها آنذاك، مشيرا إلى أنه ورغم مضي نحو 20 عاما لم يحظ المخطط بأي اهتمام أو مشاريع تطويرية فسفلتة شوارعه لم تكتمل، إضافة إلى غياب الإنارة والرصف والتشجير والساحات والحدائق العامة. وتساءل المواطن ناصر مفرح عن مسببات تأخر تنمية مركز مربة ومن المستفيد من وراء ذلك وما سبب عدم اعتماد بلدية مستقلة تخدم المركز، وما هو عذر أمانة عسير في ظل أرقام الموازنات الفلكية المخصصة لها. ووصف المواطن ناصر الربعي وضع فرع خدمات البلدية بالجسد بلا روح لاقتصار خدماته على مراقبة المحال التجارية ومتابعة التعديات على الأراضي، واستقبال الطلبات وإيصالها إلى مقر الأمانة، التي دائما ما تواجه بوعود مطاطة من دون تنفيذ على أرض الواقع. وناشد المواطن محمد ناصر أمير منطقة عسير بتشكيل لجنة عاجلة للوقوف على حاجات أهالي مربة، والتحقيق في أسباب غياب مشاريع البلدية عن المركز وإيجاد الحلول العاجلة الضرورية لتنمية مربة وأحيائها. من جهته أقر رئيس المجلس البلدي بأمانة عسير الدكتور محمد الغبيري أن مربة لم تصلها الخدمة البلدية كما ينبغي، محملا الأمانة نقص الخدمات بالمركز. وعن دورهم في المجلس البلدي في خدمة مطالب الأهالي أكد أنه في كل عام يسعى المجلس لاعتماد بلدية مستقلة لمربة بحيث يرفع الطلب إلى جهات الاختصاص الذي يعود دائما بالتعذر، مشيرا إلي أنهم في المجلس يعتبرون أحقية مربة ببلدية مستقلة من المسلمات نظرا لموقعها المهم كبوابة غربية لمنطقة عسير ولكثافة سكانها، وتوفر جميع الاشتراطات المطلوبة لافتتاح بلدية بها. من جهته، أوضح مراقب المشاريع بالأمانة محمد الدهمشي أنه فيما يتعلق بمشاريع المخطط الحكومي بمربة، فهو ضمن المخططات المرفوعة للوزارة حسب الأولوية للسفلتة ضمن مشاريع مخططات المنح.