فضل عدم الاستعجال في إطلاق الوعود، وأكد أن نظرته لكل المناطق ستتسم بالشمولية، معلنا دعمه لمستشفيات المنطقة الجنوبية بأكثر من 188 طبيبا وفنيا، بهذا الموقف سجل وزير الصحة الجديد المهندس خالد الفالح حضوره أمام الإعلام، بعد تفقده مستشفيات الحد الجنوبي بجازانوعسير، واطلاعه على مدى جاهزيتها لاستقبال الحالات الطارئة. وكان أول توجيه ميداني للوزير الفالح أمره بنزع وإزالة السواتر الزجاجية من أمام مكاتب استقبال المرضى والمراجعين بالمستشفيات، لتسهيل التواصل مع المستفيدين من الخدمات العلاجية، وتذليل أية صعوبات يمكن أن تشكلها تلك الحواجز في تبادل المعلومات المطلوبة. بعد 72 ساعة من أدائه القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على خدمة الوطن والمواطن، فاجأ وزير الصحة المهندس خالد الفالح صباح أمس مستشفيات الحد الجنوبي بجازان بزيارة وقف خلالها على مدى استعدادها وجاهزيتها لاستقبال حالات الطوارئ والتعامل معها. وفيما كان أول توجيه ميداني لمهندس الصحة الجديد هو عبارة "انزعوا السواتر الزجاجية من أمام مكاتب استقبال المرضى والمراجعين في المستشفيات"، أكد أن خادم الحرمين الشريفين وجهه بتوفير خدمات صحية بجودة عالية للمواطنين في المناطق الصحية وخاصة الحدودية منها. وشملت جولة وزير الصحة مستشفيات صامطة والطوال والموسم الحدودية، إذ زار المصابين والمرضى المنومين، واستمع لشرح مفصل من المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة أحمد السهلي، والقائمين على تلك المستشفيات، حول التجهيزات الطبية المتقدمة المتوافرة وما تقدمه تلك المستشفيات من خدمات طبية للمرضى والمراجعين. والتقى المهندس الفالح خلال الزيارة عددا من المراجعين والمنومين بمستشفيات محافظات القطاع الحدودي بجازان وبحث احتياجاتهم من الخدمات الطبية والرعاية الصحية. وأعلن وزير الصحة عن دعم مستشفيات المنطقة بأكثر من 180 طبيبا وفنيا خلال ال 24 ساعة الماضية في مختلف التخصصات يمثلون دعما موقتا خلال الوقت الراهن، مفيدا أنه سيتم دارسة احتياجات منطقة جازان من الكوادر والتجهيزات الطبية والعمل على توفيرها بما يسهم في رفع جودة الخدمات الصحية المقدمة بشكل دائم، حاثا الجميع على مضاعفة الجهود والاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الأفضل للمرضى والمراجعين. وفي نهاية جولته للمنطقة، بحث مع أمير جازان الأمير محمد بن ناصر، احتياجات المنطقة من الخدمات الصحية وسبل تطويرها والخدمات التي تقدمها الوزارة ممثلة بالمديرية العامة للشؤون الصحية لأبناء المنطقة والمقيمين بها، والأعمال والبرامج التي تنفذها بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية بما يضمن تقديم أفضل الخدمات. عقب ذلك، توجه وزير الصحة لمنطقة عسير، وزار مستشفى سراة عبيدة، وطالب مدير المستشفى علي القحطاني بسرعة إزالة الزجاج الذي يعلو كاونترات الاستقبال في عيادة الطوارئ، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يجب أن يتبع في مستشفيات المملكة كافة، قائلاً: لا تضعوا بينكم وبين المريض عوائق، أشعروه أنكم قريبين منه. وأكد المهندس الفالح إلى "الوطن" أن تنفيذ مدينة الملك فيصل الطبية في منطقة عسير توليه الوزارة اهتماما خاصا، وأنه سيتم دعمها بإدارة مشاريع قوية، وسيجري التفاهم مع المقاول، مبيناً أن الوزارة ستضع ثقلها لتحريك المشروع، لافتا إلى أن المدير العام للشؤون الصحية في منطقة عسير الدكتور إبراهيم الحفظي أحاطه علما بما آلت إليه أوضاع المشروع المتعثر منذ سنوات. وفي سؤال ل الوطن حول عزوف الأطباء السعوديين عن العمل في مستشفيات الوزارة وتحولهم إلى القطاع الخاص، بين وزير الصحة أنه سيولي اهتماما خاصا بقطاع الرعاية الصحية الأولية واصفا إياه بأحد أهم عناصر النجاح لتقديم خدمة طبية راقية، وأن وزارته كفيلة بإيجاد الحلول لاستقطاب الكفاءات الطبية الوطنية. والتقى المهندس الفالح بأهالي المحافظة، واستمع إلى مطالبهم التي قدمها الشيخ سنيطح بن فردان، وناصر آل جخران، وسعد آل قريش، وتمثلت في طلب دعم المستشفى بالكوادر، والأجهزة الطبية، وتحديث المختبر والأشعة والعلاج الطبيعي، وحاجة قسم العناية الطبية إلى تطوير وأطباء متخصصين، وتحديث قسم العمليات، ودعم المستشفى بأطباء زائرين، ودعم المستشفى بأجهزة مناظير، وأشعة رنين مغناطيسي، ووعد الوزير بدراسة مطالبهم وإيجاد الحلول. بعد ذلك، انتقل وزير الصحة إلى محافظة ظهران الجنوب، وتجول في مستشفى المحافظة. وأعلن المهندس الفالح دعم المستشفيات الحدودية ب85 طبيبا وفنيا، كما أكد أن نظرته لجميع محافظات ومناطق المملكة ستكون شاملة ولن يستعجل في إعطاء الوعود، مشددا على أهمية التوازن وضرورة توفر خدمات ورعاية صحية تليق بالمواطن السعودي. وقال وزير الصحة إلى "الوطن": إن وزارة الصحة بحاجة إلى وقت لإعادة تخطيط استراتيجياتها لتحقيق توجيهات ورؤية خادم الحرمين الشريفين لتقديم أرقى الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين. وكان المهندس الفالح بدأ جولته بعقد لقاء مفتوح مع محافظ ظهران الجنوب محمد القرقاح ووفد الأهالي، وبين القرقاح احتياج المستشفى للأطباء والفنين، مشيراً إلى أنه لا يوجد استشاري واحد بأهم المستشفيات الحدودية بالمنطقة، فيما أجمع ممثلو الأهالي محمد الوادعي وعوض خزيم وسعيد آل كعبان ومحمد السحامي وعوض القاضي في ورقتهم التي قدمت لوزير الصحة على ضرورة دعم المستشفى بالأطباء والتجهيزات، وزيادة السعة السريرية للمستشفى الجديد إلى 300 سرير. من جهته طالب محمد ثابت من أهالي مركز الحرجة بضرورة تطوير مستشفاهم الوحيد وزيادة السعة السريرية له إلى 100 سرير.