تقدم محافظ ظهران الجنوب محمد القرقاح، والمدير العام للسجون بالمملكة اللواء إبراهيم محمد الحمزي، ورؤساء ومديرو الدوائر الحكومية والمشايخ والأعيان ظهر أمس، جموع المصلين في جامع ظهران الجنوب لأداء صلاة الجنازة على شهيد الواجب العريف حيان سالم المحضي الوادعي من منسوبي إدارة السجون بمنطقة نجران الذي استشهد أول من أمس، إثر تعرض الدورية التي كان يقودها في شارع الملك سلمان بنجران لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية. وأكد والد الشهيد سالم المحضي في تصريح إلى "الوطن"، إنه فخور بابنه الشهيد، مؤكدا أن خبر استشهاده أسعده كثيرا، وهو يدافع عن الوطن الغالي ضد العملاء والخونة. وأضاف أنه على أتم الاستعداد للانضمام إلى صفوف القوات العسكرية هو وأبناؤه، لأن ذلك أقل ما يقدم للوطن الحبيب. من جهته، قال شيخ قبيلة آل المحضي في ظهران الجنوب، الشيخ مشعوف حامد المحضي، إنه وأفراد قبيلته رهن إشارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، للانخراط في صفوف القوات العسكرية، والذهاب إلى جبهات القتال ومشاركة جنودنا البواسل شرف الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين. وأضاف أن استشهاد أحد أفراد قبيلتهم هو وسام فخر واعتزاز لهم، وسيظلون يفاخرون به على امتداد الزمن. بدوره نقل محافظ ظهران الجنوب محمد القرقاح تعازي القيادة الرشيدة في فقيد الوطن. وقال إن الشهيد ضحى بحياته في سبيل الدفاع عن الوطن، وهذا شرف ما بعده شرف، ونحسبه عند الله من الشهداء. وكان المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة نجران صرح بأنه عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر أول من أمس، باشر الدفاع المدني بلاغا عن تعرض إحدى دوريات سجون منطقة نجران بشارع الملك سلمان بمدينة نجران لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية ما نتج عنه استشهاد قائدها العريف حيان سالم الوادعي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، وإصابة مرافقه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وقال: اتضح عند الوصول إلى الموقع تعرضه لمقذوف عسكري آخر نتج عنه إصابة سيارة مدنية أثناء مرورها بالشارع ومقتل شخصين كانا فيها، إضافة إلى مقتل أحد المارة وعامل في محل لصيانة إطارات السيارات، وإصابة 11 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وباشرت فرق الدفاع المدني مهماتها في إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.